في لحظة مصيرية ينتظرها الجميع، تتوجه الأنظار إلى استاد البيت في الدوحة حيث تنطلق مواجهة منتخب السعودية أمام جزر القمر في كأس العرب 2025. مع احتمالية تأهل الأخضر تصل إلى 99% حال تحقيقه الانتصار، يُعد اللقاء مفصلياً في تحديد مصير المنتخب في البطولة. وبقيادة المدرب المساعد فرانسوا رودريغيز، تستعد الكتيبة الخضراء للقاء لطالما أُعتبر حاسماً ومصيرياً، وسط ترقب وتشوق الجماهير. 180 دقيقة فقط تفصل الأخضر عن الوصول لأهدافه المنتظرة، فهل تكون هذه الليلة تاريخية وفارقة في مشوار الفريق؟
يستعد المنتخب السعودي لخوض لقاء قوي أمام جزر القمر مدعوماً بجماهيره التي يتوقع وصولها بالآلاف إلى استاد البيت. في غياب المدير الفني هيرفي رينارد الذي توجه إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بقرعة كأس العالم، يتولى رودريغيز المسؤولية مؤقتاً مُعبراً عن ثقته بخطته الهجومية التي تهدف إلى حسم اللقاء من الدقائق الأولى. مع ثلاث نقاط في رصيده من فوزه على عمان بشق الأنفس، يطمح الأخضر للوصول إلى النقطة السادسة، مما يقربه كثيراً من دور الـ16 ويعيطه فرصة الاستعداد لمواجهة المغرب الحاسمة.
تنتمي السعودية إلى نفس المجموعة التي تضم المغرب وعمان وجزر القمر، وهي مجموعة تتطلب جهداً إضافياً في ضوء الغياب المؤقت للمدير الفني. بعد انتصار افتتاحي أمام عمان بنتيجة 2-1، تزداد الضغوطات على الأسود الخضراء لتأمين نقاط المباراة الثلاث القادمة، حيث يتفق الخبراء على أن الانتصار سيجنب المنتخب السعودي ضغوطات المباراة الأخيرة أمام المغرب.
في هذه الليلة، تستعد المقاهي الشعبية والجماهير في مختلف أنحاء المملكة لقضاء أمسية كروية بامتياز. التأهل المنتظر سيعزز المعنويات ويجهز الفريق للأدوار اللاحقة، لكن يجب الحذر من الوقوع في فخ استهتار قد تكون له عواقب كارثية أمام منتخب جزر القمر الذي يتمتع بحماس كبير وإن كان أقل تصنيفاً.
ختاماً، تبقى مباراة اليوم حاسمة وتاريخية بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي يأمل في تجاوز المنافس للوصول إلى الأدوار المتقدمة وتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم السعودية. ادعموا الأخضر بكل ما لديكم سواء من المدرجات أو أمام شاشات التلفاز. "هل ستكون ليلة الجمعة بداية قصة مجد جديدة للأخضر في البطولة العربية؟" سؤال يدور في أذهان الكثيرين، والإجابة ستكون محصورة في 90 دقيقة قادمة.