15 ألف ريال! هذا ما تدفعه الأسرة العدنية اليوم مقابل أسطوانة غاز واحدة، في ارتفاع صاروخي بنسبة 176% خلال شهر واحد فقط. والأكثر إثارة للصدمة أن الأزمة مفتعلة بالكامل!
كشف ناشطون يمنيون، الثلاثاء، عن فضيحة تلاعب منظم يقوده تجار الغاز في العاصمة المؤقتة عدن، حيث تصل قواطر الغاز من مأرب فعلياً ولكنها لا تتجه مباشرة إلى المحطات، بل يتم تحويلها إلى أحواش خاصة يملكها متلاعبون.
وفضح الصحفي عثمان عامر هذه المؤامرة عبر منشور على فيسبوك، موضحاً أن أسطول القواطر يصل بالفعل لكن التجار يحتجزون الكميات في مستودعاتهم الخاصة، ثم يقومون بتوزيعها تدريجياً على المحطات بعد إثارة ذعر اصطناعي يبرر الأسعار الجنونية.
الأرقام الصادمة:
- السعر الحالي: 13-15 ألف ريال للأسطوانة الواحدة
- السعر قبل الأزمة: 8500 ريال فقط
- التسعيرة الرسمية: 6500 ريال حسب الشركة اليمنية للغاز
- مدة الأزمة المفتعلة: شهر كامل منذ 27 نوفمبر
والمفارقة المريرة أن الأجهزة الأمنية في أبين أعلنت مساء الإثنين إنهاء القطاع القبلي الذي نفذته قبيلة آل المغور في العرقوب، وإعادة فتح الطريق الدولية أمام القواطر. لكن استمرار الأزمة رغم زوال العائق الأصلي يؤكد حقيقة التلاعب التجاري.
وبحسب تقرير وكالة خبر للأنباء، فإن مالكي المحطات التجارية يفرضون هذه التسعيرة المخالفة في غياب تام للرقابة الحكومية على الأسواق، بينما مئات الآلاف من الأسر تواجه خياراً قاسياً بين الطعام والدفء.
هذه الفضيحة تطرح تساؤلاً مؤلماً: حتى متى ستبقى حاجات الناس الأساسية ورقة ابتزاز في أيدي التجار الجشعين؟
