الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الدولار ينهار أمام الجنيه اليوم... والمركزي يسحب 143.5 مليار جنيه!
عاجل: الدولار ينهار أمام الجنيه اليوم... والمركزي يسحب 143.5 مليار جنيه!

عاجل: الدولار ينهار أمام الجنيه اليوم... والمركزي يسحب 143.5 مليار جنيه!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 03 ديسمبر 2025 الساعة 11:40 صباحاً

"اختفاء 143.5 مليار جنيه من السوق المصرية في ليلة واحدة!" - هذا العنوان الصادم أثار حالة من الذعر والترقب في أروقة الاقتصاد المصري، حيث أعلن البنك المركزي عن سحب سيولة ضخمة بهذه القيمة لتعزيز قوة الجنيه. كل دولار واحد اليوم يحتاج إلى 47 جنيهاً، وهو أكثر من راتب يوم كامل لعامل مصري بسيط. مع بقاء 22 يوماً فقط على اجتماع محوري قد يقلب موازين الاقتصاد، لابد من اتخاذ القرارات بسرعة لمواجھة التحديات القادمة.

تحرك البنك المركزي المصري بسحب 143.5 مليار جنيه من السوق المحلية خطوة جريئة لإبقاء الجنيه في موقع قوي أمام الدولار. هذه الخطة، التي شاركت فيها 10 بنوك بعائد 21.5%، تأتي قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في 25 ديسمبر لتحديد أسعار الفائدة. "البنك المركزي يؤكد التزامه بالحفاظ على استقرار العملة مهما كانت التكلفة"، صرح أحد المسؤولين. وسط التصريحات، يعيش المواطنون حالة من الترقب لما تحمله الأيام المقبلة من تأثيرات اقتصادية.

تعود خلفية هذا القرار إلى استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر منذ سنوات. بين ضغوط تضخمية وعجز في الميزان التجاري، يحتاج الاقتصاد إلى دفعة حقيقية للتعافي. كما حدث في أزمة 2016 حين قفز الدولار أمام الجنيه بشكل مفاجئ، قد نشهد إجراءات مشابهة في محاولة لضبط الأسواق. الخبراء منقسمون، فبينما يملك البعض رؤى متفائلة بفضل السياسة النقدية التقييدية، يظل الآخرون على حذر لحين مرور الاجتماع القادم.

بيد أن المواطن البسيط يواجه ضغطاً شديداً في ظل التباينات الحالية. مع ارتفاع أسعار السلع المستوردة، تزداد المعاناة اليومية بشكل كبير. تُعد هذه اللحظة فرصة للمستثمرين الذكيين، ولكن تحذيراً قوياً لمن يعتمد على مدخراته النقدية. المحللة الاقتصادية فاطمة تؤكد: "رغم 'استقرار' الأسعار، هناك قلق مستمر من ارتفاعات جديدة قد تواجهنا".

سيمر الاقتصاد المصري بمعركة حاسمة بين تحقيق الاستقرار والمحافظة على النمو. يتطلع كل من المواطن والمستثمر إلى الأسابيع القادمة بترقّب كبير ليروا مدى نجاح إدارة هذه المعادلة المعقدة. هل يمكن أن ينجح المركزي في حماية العملة دون إخنق النمو الاقتصادي؟ هذه أسئلة للتفكير والاستعداد لما هو قادم.

شارك الخبر