في ثوانٍ معدودة، تحطمت أحلام 300,000 مهاجر بجرة قلم واحدة من إدارة ترامب. أشخاص اجتازوا اختبار التجنيس وكانوا على بُعد أيام من أداء القسم، وجدوا أنفسهم مهددين بالترحيل. القرار ساري المفعول فوراً، ولا وقت للاستئناف. هذه الخطوة الصارمة والغير مسبوقة في تاريخ الهجرة بالولايات المتحدة تترك مستقبل الآلاف على المحك. التفاصيل قادمة.
في تطور مُذهل، قررت إدارة ترامب إيقاف جميع إجراءات الهجرة والتجنيس للأشخاص القادمين من 19 دولة، بما في ذلك من اجتازوا اختبارات المواطنة. سينطبق هذا القرار على مئات الآلاف من الأفراد، وفقاً لمصادر من إدارة الهجرة، والتي أبلغت عن إلغاء حفلات التجنيس المرتقبة. وقال متحدث باسم الإدارة: "هذا إجراء ضروري لحماية الأمن القومي". أمينة، ممرضة من الصومال، بدموع عينيها تروي: "تلقيت إشعار إلغاء الحفل قبل 48 ساعة فقط".
تعود جذور هذا القرار إلى سياسات "حظر السفر" التي انتهجتها الإدارة في عام 2017، ولكن هذه المرة بأبعاد أوسع بعد حادثة إطلاق نار قرب البيت الأبيض. التغيير في الإدارة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية إزدادت، ما دفع الخبراء للتحذير من معارك قضائية طويلة وتداعيات دبلوماسية خطيرة. "يشبه هذا القرار سياسة الاعتقال الجماعي لليابانيين الأمريكيين في الحرب العالمية الثانية"، قالت د. سارة كريم، مُعَبِّرةً عن قلقها.
التأثير على الحياة اليومية يكاد يكون مُدمِّراً. الأسر تتفكك، الوظائف تُفقد، والأحلام تُحطم. من المتوقع بدء هجرة معاكسة إلى كندا وأوروبا، ونقص متزايد في العمالة المهرة. بينما يحذر البعض من أزمة إنسانية، يرى آخرون في ذلك فرصة لدول أخرى لجذب المواهب. ردود الأفعال تراوحت بين ترحيب مؤيدي ترامب وإدانة المدافعين عن حقوق الإنسان.
القرار التاريخي هذا يُؤثر على مئات الآلاف من 19 دولة. معارك قضائية وتغييرات ديموغرافية تلوح بالأفق، مؤشرات على تداعيات دبلوماسية محتملة. على المتأثرين التواصل مع محامين والبحث عن بدائل. هل هذه بداية حقبة جديدة من سياسات الهجرة المتشددة، أم مجرد إجراء مؤقت؟
