في عمر 37 عاماً، حين يتقاعد 95% من لاعبي كرة القدم، كتب الثعلب الإنجليزي جيمي فاردي أسطورة جديدة في تاريخ الكالتشيو. الرجل الذي صنع معجزة ليستر سيتي في 2016 يثبت مجدداً أن الأساطير لا تشيخ أبداً، مدمراً دفاعات بولونيا بثلاثية خرافية قلبت موازين الدوري الإيطالي رأساً على عقب.
في مشهد لا يُصدق، اجتاح فاردي دفاع بولونيا بقوة إعصار مداري، مسجلاً ثلاثية مذهلة قادت كريمونيزي لفوز تاريخي 3-1 في الجولة 13 من الدوري الإيطالي. جوليا بيانكي، مشجعة كريمونيزي، تصف صدمتها: "لم أصدق عيني عندما رأيت فاردي بقميص فريقي، واليوم شاهدته يحوّل الأحلام إلى حقيقة خرافية". الأرقام تتحدث بوضوح: أصبح فاردي أكبر هداف أجنبي يسجل هاتريك في الكالتشيو هذا الموسم، محطماً كل التوقعات والحسابات.
انتقال فاردي المفاجئ من ليستر سيتي لكريمونيزي كان بمثابة رهان جريء على المستحيل، تماماً مثل انتقال ديفيد بيكهام لميلان في أواخر مسيرته. د. أنطونيو مانشيني، المحلل التكتيكي، يؤكد: "فاردي جلب ذكاء اللعب الإنجليزي للكالتشيو، ومزج السرعة بالخبرة بطريقة عبقرية". الخبراء يتوقعون أن يضيف الثعلب الإنجليزي 15 هدفاً إضافياً لرصيد كريمونيزي هذا الموسم، مما يضمن بقاء الفريق في الدرجة الأولى.
ما فعله فاردي تجاوز مجرد الأهداف الثلاثة، فقد أرسل رسالة قوية لكل من يستسلم لعامل السن: الأساطير لا تعرف التقاعد. ماركو روسي، مشجع بولونيا منذ 30 عاماً، يصف ألمه: "شاهدت فريقي يتلقى ضربة موجعة من أسطورة إنجليزية رفضت أن تموت". هذا الإنجاز التاريخي يفتح الباب أمام فرصة ذهبية لمتابعة أسطورة حية تعيد تعريف قوانين اللعبة في أعرق الدوريات الأوروبية.
بينما تنفجر مدرجات كريمونيزي فرحاً بنجمها الجديد، يواصل فاردي إثبات أن العمر مجرد رقم في عالم كرة القدم. مشوار كريمونيزي نحو البقاء في الدرجة الأولى بات أقرب من أي وقت مضى، والثعلب الإنجليزي يقود المعركة بكل ما يملك من خبرة وعزيمة. هل سيتمكن فاردي من قيادة كريمونيزي لإنجاز تاريخي أكبر؟