عاجل: سعر الدولار يستقر عند 535 ريال يمني... هل انتهى عصر التقلبات الجنونية؟
"535 ريال يمني مقابل دولار واحد - راتب موظف يمني شهر كامل لا يساوي 60 دولاراً! بينما تستقر العملة اليمنية اليوم، قد تنهار غداً بمجرد خبر واحد. هذا الاستقرار مؤقت - الفرصة الذهبية قد تختفي خلال ساعات."
تشهد أسواق الصرف في عدن وصنعاء هدوءاً مؤقتاً، بعد أشهر من التقلبات العنيفة. فارق سعري ضئيل يبلغ ريالين فقط بين الشراء والبيع، علامة استقرار نادرة. محلات الصرافة تؤكد: "الأسعار ثابتة منذ 24 ساعة، وهو أمر لم نره منذ شهور." تنفّس الصعداء في أسواق اليمن، والمواطنون يسارعون لاستغلال الاستقرار.
منذ بداية الحرب عام 2014، شهدت العملة اليمنية انهياراً مستمراً من 215 إلى 535 ريال للدولار. الأسباب تعود إلى انقسام البنك المركزي، توقف صادرات النفط، وتراجع تحويلات المغتربين. آخر استقرار مماثل كان في يناير 2024 لمدة أسبوعين، قبل أن ينهار بنسبة 15%. خبراء اقتصاديون يحذرون من أن هذا الهدوء قد يكون ما قبل العاصفة.
كيلو السكر الذي كان 800 ريال صباحاً، لا يزال بنفس السعر مساءً - معجزة يمنية. إذا استمر الاستقرار، قد نشهد عودة بعض الاستثمارات الصغيرة والثقة في السوق. المغتربون مدعوون لإرسال تحويلات الآن، والمواطنون لشراء احتياجاتهم الضرورية. بين متفائل بعودة الاستقرار ومتشائم يتوقع انهياراً وشيكاً.
استقرار مؤقت في عملة تعيش أزمة مزمنة، وسط توقعات متضاربة. الساعات القادمة ستحدد ما إذا كان هذا بداية تعافي أم هدوء ما قبل العاصفة. على كل يمني استغلال هذه اللحظة الذهبية قبل فوات الأوان. السؤال الآن: كم من الوقت سيدوم هذا الاستقرار في بلد لا يعرف معنى الاستقرار؟