مليار ريال في دقائق! هذا ما استطاعت السعودية جمعه من استثمارات أجنبية في قطاع واحد فقط. 7,300 شخص تجمعوا للحديث عن المياه، أكثر من أي مؤتمر تقني آخر في تاريخ المملكة. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك عقود بمليارات إضافية ستُعلن خلال الربع الثاني، والسباق بدأ الآن!

في خطوة تاريخية تعيد تشكيل خريطة الصناعات الاستراتيجية في المملكة، تمكن قطاع كيماويات المياه السعودي من جذب استثمارات أجنبية هائلة قدرها مليار ريال. ما يعادل راتب 10,000 موظف لمدة عام كامل! ووسط حضور مميز، ضم الحدث 169 متحدثاً بخبرة مجمعة تزيد عن 3,000 سنة و7,300 مشارك، كمجتمع صغير يحلم بمستقبل واعد للمياه. "هذه الاستثمارات ستغير وجه صناعة المياه في المنطقة خلال السنوات القادمة"، يقول خبير اقتصادي بحماس.

تأتي هذه الاستثمارات في إطار رؤية السعودية 2030 وتوجهات المملكة لتنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات جديدة تخدم التحديات المتزايدة كالمائية والبيئية. النمو السكاني المتسارع، التوسع العمراني، تحتاج المملكة لتقنيات متطورة في معالجة المياه. ويذكر هذا الاستثمار بالطفرة النفطية في الخمسينيات حينما وضعت السعودية نفسها كلاعب مؤثر في السوق العالمي. ويتوقع الخبراء أن تصبح السعودية مركزاً إقليمياً لتقنيات معالجة المياه في العقد المقبل.

المواطن السعودي سيشعر بتحسن تدريجي في جودة المياه وانخفاض في التكاليف، بالإضافة لفرص وظيفية جديدة في قطاع تقني متطور. الفرصة متاحة الآن للاستثمار قبل ارتفاع الأسعار، ولكن المنافسة ستشتد مع دخول لاعبين دوليين جدد. وتتباين ردود الأفعال بين متحمس يرى فرصة ذهبية، ومتحفظ يخشى من التحديات، ومتفائل يتوقع نهضة صناعية جديدة.

مليار ريال استثمارات، 7,300 مشارك، وعقود إضافية قادمة كلها مؤشرات على تحول جذري في قطاع المياه السعودي. السعودية تتجه لتكون قوة إقليمية في تقنيات المياه، مع توقع نمو القطاع 300% خلال العقد القادم. الوقت الآن للاستفادة من هذه الطفرة، سواء كنت مستثمراً، باحث عن عمل، أو صاحب شركة. والسؤال ليس هل ستنجح هذه الاستثمارات، بل هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي أم ستكتفي بالمشاهدة من الخارج؟