535 ريالاً - رقم يحبس أنفاس 30 مليون يمني اليوم؛ هذا الرقم الناري يعكس استقرار الريال اليمني لليوم الثاني على التوالي عند 535 ريالاً للدولار الواحد. للمرة الأولى منذ 11 عاماً، ينام اليمنيون دون خوف من انهيار عملتهم صباحاً، في وقت يحمل الـ48 ساعة القادمة إما أملاً في الإنقاذ أو هدوءاً قبل العاصفة.
تأتي هذه التطورات بعد استقرار السعر عند 533-535 ريالاً للدولار، وهو تحسن مقارنة بأسوأ مستوى تجاوز 1000 ريال. وفقاً لأحد الخبراء الاقتصاديين، "الاستقرار الحالي يمثل بارقة أمل وسط محيط من التحديات." وحيث أن هذا الانتعاش يمثل بنسبة 46% تحسناً من الوضع الأسوأ، فإن عودة الثقة لمحلات الصرافة ومنتصف المعنويات توحي براحة نفسية للمواطنين، مثل أحمد المقطري الذي يعمل موظفاً حكومياً.
بعد سنوات من انهيار الريال من 215 ريالاً للدولار إلى أكثر من 1000 ريال، يعود التغيير بشكل ملحوظ مع تحسن الأوضاع السياسية وتدفق المساعدات الخارجية، بالإضافة لجهود البنك المركزي اليمني. لكن د. سامر العولقي، خبير اقتصادي، يحذر قائلاً: "هذا التحسن قد يكون هشاً إذا لم تتخذ خطوات إصلاحية جذرية." وبالنظر لأوضح السيوغ، يُضاف الدور الملحوظ للبنك المركزي اليمني كـ"البطل" في هذا الإنتاجية التقدمية.
أخيراً، ينعكس تأثير هذا الاستقرار على الحياة اليومية، مع تحسين القوة الشرائية وقدرة اليمنيين على التخطيط المالي بشكل أفضل. تُشير النتائج المتوقعة إلى تحسن تدريجي إذا استقر الوضع، مع وجود فرص للاستثمار بحذر في ظل تراجع التحديات الاقتصادية. ومع ترحيب حذر من التجار وتوقعات تفاؤلية من المواطنين، يبقى السؤال مفتوحاً: "هل سيصمد الريال أمام تحديات الغد، أم أن العاصفة تستعد للعودة؟"