الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الدولار يقفز لـ 1816 ريال يمني صباح اليوم... والتذبذبات تضرب الأسواق!
عاجل: الدولار يقفز لـ 1816 ريال يمني صباح اليوم... والتذبذبات تضرب الأسواق!

عاجل: الدولار يقفز لـ 1816 ريال يمني صباح اليوم... والتذبذبات تضرب الأسواق!

نشر: verified icon مروان الظفاري 02 ديسمبر 2025 الساعة 10:15 صباحاً

في تطور صادم هز الاقتصاد اليمني حتى النخاع، سجل الدولار الأمريكي صباح اليوم رقماً قياسياً جديداً ومرعباً... 1816 ريال يمني لدولار واحد فقط! هذا الرقم الفلكي يعني أن راتب المدرس اليمني الشهري بات يساوي 35 دولاراً فقط - أقل من إكرامية النادل في مطعم خليجي عادي. كل دقيقة تأخير في حماية مدخراتك تعني خسارة المزيد من قوتك الشرائية في هذا الانتحار الاقتصادي المستمر.

وسط حالة ذهول وصدمة تعيشها الأسواق اليمنية، سجل الدولار الأمريكي صباح اليوم ارتفاعاً قياسياً ليصل سعر البيع إلى 1816 ريال يمني، بينما وصل الريال السعودي إلى 461 ريالاً للمرة الأولى في التاريخ. الفارق البالغ 10 ريالات بين سعري الشراء والبيع يعني خسارة فورية لكل من يحتاج لتحويل أمواله. "الوضع خارج السيطرة تماماً، نشهد انهياراً حقيقياً للاقتصاد" - هكذا وصف خبير مصرفي مختص الوضع الحالي، بينما أحمد محمد، الموظف الحكومي البسيط، يروي مأساته: "راتبي 60 ألف ريال لا يكفي لشراء 35 دولاراً... كيف سأطعم أطفالي؟"

هذا الانهيار ليس وليد اليوم، بل تراكم مأساوي لسنوات من الحرب والدمار. منذ عام 2014، تدهورت العملة اليمنية من 250 ريالاً للدولار إلى الأرقام الكارثية الحالية - ارتفاع بنسبة 626% في غضون عقد واحد! توقف إنتاج النفط، انقسام البنك المركزي بين صنعاء وعدن، ونقص حاد في العملة الصعبة - كلها عوامل تشبه السيناريو المرعب لانهيار المارك الألماني في عشرينيات القرن الماضي. المحللون الاقتصاديون يتوقعون وصول الدولار إلى 2000 ريال خلال الأشهر القادمة في غياب حلول جذرية.

النتيجة؟ كابوس حقيقي يعيشه 30 مليون يمني يومياً. فاطمة، ربة البيت من صنعاء، تحكي بحرقة: "اليوم اشتريت كيلو الأرز بـ 3000 ريال، الأسبوع الماضي كان 2500... أطفالي يسألونني عن اللحم، وأنا لا أملك جواباً." الموظف البسيط بات راتبه لا يكفي لأسبوع واحد، والطلاب يتسربون من المدارس عجزاً عن دفع المواصلات. موجة غلاء جديدة ستضرب الأسواق خلال أيام، ومحلات تجارية تغلق أبوابها عجزاً عن مواكبة التقلبات الجنونية. لكن وسط هذا الظلام، هناك من استطاع حماية نفسه: خالد التاجر الذكي حوّل أمواله للدولار منذ سنتين وضاعف ثروته 6 مرات!

الحقيقة المرة: كل المؤشرات تشير لاستمرار هذا التدهور، والتوقعات تتحدث عن وصول الدولار إلى 2000 ريال قريباً. الوقت ينفد أمام الشعب اليمني، والحكومات المنقسمة غارقة في صراعاتها بينما الشعب يغرق في بحر الفقر. السؤال الذي يؤرق الملايين الليلة: هل سيشهد اليمن انهياراً اقتصادياً كاملاً؟ أم أن هناك بصيص أمل في نهاية هذا النفق المظلم؟

اخر تحديث: 02 ديسمبر 2025 الساعة 11:15 صباحاً
شارك الخبر