في تطور مثير يمس شرايين الاقتصاد اليمني، توقف إنتاج النفط من قطاع المسيلة في حضرموت، ما يمثل 39% من الواردات النفطية للبلاد .أكبر مشروع نفطي في اليمن صامت منذ 72 ساعة، وسط توترات أمنية هزت منشآت بترومسيلة. الزام بأخذ إجراءات عاجلة حيث أن كل ساعة تمر تعني خسائر اقتصادية بمئات الآلاف من الدولارات ومعاناة إضافية للآلاف.
توقف مفاجئ لعمليات النفط في بترومسيلة بعد تدهور الوضع الأمني حول المنشآت، مما تسبب في انقطاع 85% من الطاقة الكهربائية عن وادي حضرموت. وذكر "أحمد المحضار، والد لأربعة أطفال"، أنه أصبح بلا دخل بعد انقطاع التيار الكهربائي، وهو ما تسبب في إغلاق محله التجاري.
تعود خلفية هذه الأزمة إلى النزاع المستمر في اليمن، حيث أصبحت المنشآت النفطية أهدافًا للهجمات. ويشير د. عبدالله الحضرمي، خبير الطاقة، إلى أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية يزيد من خطر التوقفات المتكررة للخدمات الحيوية.
الانقطاع في الكهرباء أثّر بشدة على الحياة اليومية لسكان وادي حضرموت، حيث أوضحت "فاطمة علي، ممرضة بمستشفى محلي"، أن أجهزة الإنعاش توقفت بسبب نقص الكهرباء. وتنبأ الخبراء بأن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى تدهور اقتصادي ونزوح سكاني، بينما تتزايد المخاوف من انقطاع طويل الأمد.
تلخيصًا لأكبر أزمة طاقة تواجه اليمن في العقد الأخير، الحاجة ملحة للتوصل إلى حلول سياسية وأمنية لإعادة بناء الثقة وتأمين المنشآت الحيوية. هذا الوضع يفرض على الجهات المحلية والدولية التعاون لضمان حلول مستدامة. فهل ستتمكن اليمن من إعادة تشغيل شريانها النفطي الأساسي، أم ستظل مهددة بالظلام؟