14,217 كيلومتر - رقم يفوق طول نهر النيل بأكثر من الضعف! تخيل نهراً يجري عكس الجاذبية، يتسلق الجبال ويعبر الصحاري. بينما يعاني مليار إنسان من نقص المياه، تحل السعودية المستحيل، مقدمة نموذجاً مدهشاً في الابتكار الهندسي. اقرأ لتتعرف على التفاصيل!
في إنجاز يعد سابقة عالمياً، طورت المملكة العربية السعودية شبكة نقل مياه اصطناعية تمتد على مسافة 14,217 كيلومتر، متفوقة على نهر النيل الشهير بطول 6,650 كيلومتر. ووفقاً لتقرير العين الإخبارية، فإن هذه الشبكة تُعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم. ويقول أحمد العتيبي، مزارع من نجد: "لم أعد أخشى جفاف حقولي بفضل هذه الشبكة".
جاء هذا المشروع كتحدٍ للتضاريس الصحراوية السعودية، حيث ساهم النمو السكاني والتطور الاقتصادي في ضرورة إيجاد حل لندرة المياه. وتماماً كما كان لبناء قنوات الري في بابل القديمة، هذا المشروع السعودي يحتل مكانة ريادية في التاريخ الهندسي. ويتوقع الخبراء بأن يصبح نموذجاً يحتذى به عالمياً.
تتجلى التأثيرات الإيجابية لهذا الإنجاز على الحياة اليومية للسعوديين، حيث تضمن الشبكة المياه النظيفة للاستهلاك والزراعة والصناعة. بينما تعكف المملكة على تطوير الزراعة وجذب الاستثمارات، يثير المشروع إعجاباً دولياً واسع النطاق. ويبقى التساؤل حول إمكانية الدول الأخرى على تبني هذا النموذج المتقدم.
بعد تحليل أهمية هذه الشبكة الاصطناعية، يبدي المراقبون إعجابهم بسعي السعودية لتحقيق الأمن المائي في المستقبل القريب. لكن، هل ستتمكن دول أخرى من محاكاة هذا النموذج؟ أم ستبقى السعودية رائدة في تحدي المستحيل؟ هذا ما يتوقع عدة خبراء أن يعتبر نقطة تحول في التعامل مع أزمات المياه بالعالم.
