الرئيسية / محليات / عاجل: عدن على حافة الظلام الكامل خلال 48 ساعة... 65 ميجاوات فقط أمام 400 مطلوب!
عاجل: عدن على حافة الظلام الكامل خلال 48 ساعة... 65 ميجاوات فقط أمام 400 مطلوب!

عاجل: عدن على حافة الظلام الكامل خلال 48 ساعة... 65 ميجاوات فقط أمام 400 مطلوب!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 02 ديسمبر 2025 الساعة 06:05 صباحاً

في مشهد مرعب يشبه أفلام نهاية العالم، تقف مدينة عدن على حافة الهاوية مع 16% فقط من الكهرباء المطلوبة لإنقاذ مليون إنسان من كارثة إنسانية وشيكة. في عام 2025، تعيش العاصمة المؤقتة لليمن كما كانت في القرن الثامن عشر - بلا كهرباء! 48 ساعة فقط تفصل مليون روح عن ظلام دامس قد يستمر لأشهر، بعدما انهارت آخر خيوط الأمل مع سيطرة قوات حضرموت على شريان الحياة الوحيد.

المهندس أحمد علي يحارب الزمن في المحطة الوحيدة العاملة، رافضاً العودة لمنزله منذ 24 ساعة متواصلة، بينما 65 ميجاوات فقط تحمل عبء 400 ميجاوات مطلوبة - مثل محاولة ملء خزان سيارة بكأس ماء! فاطمة محمد، الأم المكلومة، تركض يائسة بين الصيدليات المغلقة حاملة أنسولين طفلها المصاب بالسكري، بينما الحرارة الخانقة تهدد بإفساد الدواء الوحيد الذي يقف بين ابنها والموت. "هذه ليست مجرد أزمة كهرباء، بل كارثة إنسانية حقيقية،" كما أكد مصدر في وزارة الكهرباء.

الأزمة التي تراكمت عبر سنوات من الإهمال والحروب انفجرت أخيراً عندما سيطرت قوات حضرموت على شركة بترومسيلة النفطية، القشة التي قصمت ظهر البعير في مدينة كانت تعتمد اعتماداً مفرطاً على مصدر وقود واحد. هذه المأساة أسوأ من أزمات الكهرباء في 2019 و2022، وتذكرنا بمعاناة حصار لينينغراد من ناحية الألم الإنساني. د. محمد الحضرمي، خبير الطاقة، يحذر قائلاً: "هذه أسوأ أزمة كهرباء في تاريخ عدن الحديث، وقد نشهد نزوحاً جماعياً إذا لم تحل خلال أسبوعين."

في شوارع غارقة في الظلام الدامس، يضطر السكان للاعتماد على أضواء هواتفهم المحمولة كمصابيح وحيدة، بينما رائحة الطعام الفاسد تنبعث من الثلاجات المعطلة. أبو سالم، صاحب المتجر المنكوب، يروي مأساته: "فقدت بضاعة بـ 200 ألف ريال في ليلة واحدة." المستشفيات تعمل بمولدات احتياطية قد تنفد وقودها في أي لحظة، والمدارس أوقفت الدراسة، بينما العائلات تنام في العراء هرباً من الحرارة التي حولت البيوت إلى أفران حقيقية. هذا ليس مجرد انقطاع كهرباء، بل انهيار كامل لحضارة مدينة تحتاج لمعجزة عاجلة.

مصير مليون إنسان يتوقف الآن على قرارات سياسية ومساعدات عاجلة خلال الساعات القادمة، قبل أن تدخل عدن نفقاً مظلماً قد لا تخرج منه لشهور. العالم مطالب بالتدخل العاجل قبل وقوع كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها. هل سيصحو العالم قبل أن تغرق عدن في ظلام لا نهاية له؟

شارك الخبر