بعد انتظار دام عقوداً، وصل أول بنك إسلامي للمناطق المنسية في حدث يصفه الجميع بالتاريخي. على بعد 1000 كيلومتر كانت تفصل سكان المهرة عن أقرب خدمة مصرفية، تغيير مفاجئ حدث اليوم: اللحظة التاريخية التي غيرت وجه الاقتصاد في أقصى شرق اليمن. بنك القطيبي يعلنها ثورة مالية بتوسيع خدماته، ويتحول إلى إنجاز مصرفي غير مسبوق.
في احتفال مهيب بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مديرية شحن بمحافظة المهرة، افتتح بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر فرعه الجديد، وسط ترحيب كبير من أهالي المنطقة. بتصريح خاص، قال الأستاذ عبدالسلام الوردي، الرئيس التنفيذي للبنك: "هذه نقلة نوعية نحو الشمول المالي"، مشيراً إلى حصول البنك على شهادة الجودة العالمية ISO 9001:2015، ما يضعه في مصاف البنوك العالمية.
جاء افتتاح هذا الفرع بعد معاناة طويلة من الحرمان المصرفي في المهرة، التي ظلت لسنوات دون الخدمات المالية الأساسية. تزامن ذلك مع النمو الاقتصادي وضرورة تحقيق الشمول المالي. مقارنة بافتتاح أول فروع في المحافظات الأخرى، تُظهر توقعات الخبراء نمواً اقتصادياً متوقعاً وتحسناً في مستوى المعيشة.
يؤثر هذا الإنجاز على الحياة اليومية لسكان المهرة، حيث تُسهل المعاملات وتُوفر الوقت والجهد. مع زيادة النشاط التجاري ونمو المشروعات الصغيرة، تنهض فرص التمويل المتاحة لتكون وسيلة لتحفيز الاقتصاد المحلي. رصدت ردود أفعال مختلفة من ترحيب شعبي وتفاؤل تجاري إلى دعم حكومي يعزز التوسع المصرفي في المنطقة.
بخطوة تاريخية نحو الشمول المالي الحقيقي، يتوقع أن يشهد المستقبل افتتاح المزيد من الفروع في المناطق النائية. دعوة لكل مواطن للاستفادة من الخدمات المصرفية الجديدة والمبادرة لتحقيق فوائد اقتصادية جمة. يبقى السؤال: هل ستكون المهرة نموذجاً للنهضة الاقتصادية في المناطق المهمشة؟
