في صدمة حقيقية لملايين أولياء الأمور، عاد طلاب المملكة اليوم ليواجهوا أقسى نظام لرصد الغياب في تاريخ التعليم السعودي - نظام لا يعرف التساهل ولا يقبل الأعذار المتأخرة! بينما تنتظرهم 6 إجازات ذهبية قد تكون الأجمل في حياتهم، يخفي اليوم الأول مفاجأة صاعقة قد تدمر خطط الآلاف من الأسر التي لم تستعد لصرامة النظام الجديد.
الصدمة الحقيقية بدأت مع دقات جرس المدرسة الأولى. فاطمة الأحمدي، أم لطالبة في الثالث المتوسط، تروي بصوت مرتجف: "ابنتي مرضت يوم العودة ولم أعرف أن العذر مطلوب خلال 5 أيام فقط... الآن أخشى أن تُحسم درجاتها!" بينما تؤكد وزارة التعليم أن 12 يوماً فقط تفصلنا عن أولى الإجازات الست المتبقية، تطبق المدارس نظاماً صارماً يسجل كل دقيقة تأخير وكل يوم غياب عبر منصة "مدرستي" دون أي تساهل أو مرونة كما اعتدنا في الماضي.
وراء هذا التغيير الجذري قصة طموح سعودي كبير. النظام الجديد، المصمم ضمن رؤية 2030، يهدف لمحاربة ظاهرة استمرت لعقود - الغياب الجماعي بعد كل إجازة. د. سارة العتيبي، خبيرة تعليمية بارزة، تكشف الحقيقة: "الإحصائيات تظهر أن 40% من الطلاب كانوا يتغيبون في اليوم الأول بعد أي إجازة، ما يعطل العملية التعليمية بشكل كارثي." النظام الحالي، المماثل للأنظمة التعليمية الفنلندية المتقدمة، يوزع 23 يوماً من الراحة على مدار العام بدلاً من تكديسها في فترات طويلة تكسر إيقاع التعلم.
لكن التحدي الحقيقي يكمن في التفاصيل المخفية. العائلات السعودية تواجه اليوم معادلة صعبة: كيف توازن بين الاستمتاع بـ6 إجازات ذهبية قادمة - تشمل إجازة إضافية في ديسمبر، وإجازة منتصف العام، ويوم التأسيس، وعيد الفطر لمدة 3 أسابيع، وعيد الأضحى، وإجازة نهاية العام - وبين تجنب فخ نظام الغياب القاسي؟ محمد العلي، طالب ثانوي من الرياض، يعترف: "النظام علمني قيمة الوقت، لكن الضغط كبير... خاصة أن أي خطأ يُحسب فوراً." الأرقام مرعبة لأولياء الأمور: 5 أيام فقط لتقديم عذر مقبول، وإلا فالحسم تلقائي ولا مجال للتراجع!
المستقبل يحمل وعوداً ذهبية لمن يتقن اللعبة الجديدة. 6 إجازات استثنائية تنتظر الطلاب الملتزمين، وفرصة للاستمتاع بأكثر من شهر كامل من الراحة الموزعة بذكاء. لكن السؤال الأهم يبقى معلقاً: هل ستكونون من الرابحين الذين يستمتعون بكل دقيقة من الإجازات الست القادمة... أم من ضحايا نظام الحضور الجديد الذي لا يعرف الرحمة؟ الاختيار بين يديكم الآن... واللعبة بدأت من اليوم الأول!
