في إعلان طال انتظاره، كشفت مصادر رسمية أن ملايين الحسابات البنكية في المملكة ستشهد حركة مالية ضخمة يوم 28 ديسمبر 2025 مع صرف رواتب رجب 1447، بمتوسط راتب يبلغ 10,238 ريال - رقم يحسد عليه موظفون في أكثر من 50 دولة حول العالم. مع اقتراب نهاية العام، يترقب الموظفون السعوديون أهم موعد مالي في حياتهم المهنية.
أبو محمد، موظف في الرياض وأب لثلاثة أطفال، يتنهد بارتياح: "كنت قلقاً من احتمالية تأخير الراتب مع اقتراب العطلات، لكن الحمد لله النظام السعودي كالساعة السويسرية - دقيق ولا يتأخر أبداً". وسط أصوات رنين إشعارات البنوك التي ستملأ الأجواء يوم 28 ديسمبر، تؤكد الإحصائيات الرسمية أن متوسط الراتب الشهري وصل إلى 10,238 ريال للموظفين في القطاعات الأربعة الرئيسية، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء.
هذا الانتظام في صرف الرواتب ليس وليد اليوم، بل يعكس نظاماً مالياً راسخاً بُني عبر عقود من الاستقرار الاقتصادي. د. عبدالله المالكي، الخبير الاقتصادي، يوضح: "النظام السعودي لصرف الرواتب يعتبر مرجعاً عالمياً، حيث لم تشهد المملكة تأخيراً في الرواتب منذ أكثر من 30 عاماً". وكما تؤثر العطل الرسمية على مواعيد الصرف، فإن التقويم الهجري يلعب دوراً في تحديد التواريخ النهائية، مما يتطلب تخطيطاً دقيقاً من الجهات المعنية.
سارة أحمد، مديرة مالية في إحدى الشركات، تخطط بالفعل لاستثمار جزء من راتبها: "مع اقتراب نهاية العام، هذا الوقت المثالي لوضع استراتيجية مالية ذكية". التوقعات تشير إلى انتعاش اقتصادي محلي مع موسم التسوق لنهاية العام، بينما تتزايد حركة التسوق في المجمعات التجارية استعداداً لاستقبال موجة الإنفاق المتوقعة. فاطمة العتيبي، الموظفة منذ 15 عاماً، تؤكد بفخر: "لم تتأخر رواتبنا يوماً واحداً طيلة مسيرتي المهنية".
مع استمرار الثقة في النظام المالي السعودي وانتظام صرف الرواتب، يبقى التخطيط الذكي للميزانية الشخصية هو المفتاح الحقيقي لاستغلال هذا الاستقرار المالي. الفرصة سانحة الآن للادخار والاستثمار مع اقتراب العام الجديد. السؤال هو: هل خططت لاستثمار راتبك القادم بحكمة؟
