خمسة أعوام من الإخلاص قد تختتم بعرض واحد مجنون، فهل ينهي المال السعودي علاقة حب أليو ديانج مع نادي الأهلي؟ اللاعب الذي رفض سابقاً عروضاً أوروبية عديدة، يبدو أنه يجد في العرض السعودي جاذبية كبيرة. مع اقتراب عقده من النهاية، الأهلي يواجه ضغطاً كبيراً لاتخاذ القرار الأمثل في قضية قد تصبح صاعقة عالم كرة القدم قريباً.
أليو ديانج، النجم الأبرز في خط وسط الأهلي، يجد نفسه مرة أخرى في مرمى أنظار الدوري السعودي، بعد تجربته الناجحة مع نادي الخلود. في سن الثامنة والعشرين، يعتبر ديانج في أوج عطائه الكروي، مما يجذب انتباه الأندية الباحثة عن تعزيز تشكيلاتها. الإعلامي أحمد شوبير أشار إلى أن ديانج تلقى عرضاً مغرياً من الدوري السعودي، مما يزيد من قلق جماهير الأهلي التي تتطلع للحفاظ على نجمهم الأهم. من جهته، يشعر محمد الشناوي، أحد مشجعي الأهلي البارزين، بأن رحيل ديانج سيكون خسارة لا تعوض للكرة المصرية.
انضم ديانج إلى الأهلي في عام 2020، وسرعان ما أصبح عنصراً لا غنى عنه في خط وسط الفريق. تجربته الأخيرة مع الخلود السعودي فتحت أعين الأندية السعودية على إمكانياته الكبيرة. في ظل القوة المالية الكبيرة للدوري السعودي، نجد أن الأندية المصرية تواجه صعوبة في الاحتفاظ بمواهبها البارزة. كما سبق واستقطب الدوري السعودي نجوماً مثل كريستيانو رونالدو ونيمار، الآن هم يسعون لجذب النجوم العرب، مما يجعل مهمة الأهلي في الاحتفاظ بديانج عسيرة، وفق توقعات المحللين.
من تأثيرات هذه القضية على الحياة اليومية في مصر، نشهد نقاشات محتدمة في المقاهي الشعبية وجدل واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي. القرار النهائي بيد إدارة الأهلي، إما تجديد عقد ديانج بشروط جديدة أو مواجهة رحيله بنهاية الموسم. ومن جهته، أكد د. أحمد حسن، المحلل الكروي، على أن ديانج من بين أفضل لاعبي الوسط في أفريقيا، مما يزيد الضغط على الأهلي لاتخاذ القرار المناسب.
ديانج يقف الآن على مفترق طرق بين الولاء لطموح شخصي وولاء لجماهير الأهلي التي طالما دعمته. في الأسابيع القادمة، ستتضح معالم مستقبله، فهل يبقى وفياً أم ترغبه الإغراءات المالية الكبرى؟ على جماهير الأهلي دعم قرارات النادي بحكمة في هذا الوقت الحرج. السؤال الأهم الذي يجب أن يظل في الأذهان: هل سيبقى ديانج رمزاً للوفاء، أم يختار درب الإغراءات المالية؟
