في تطور هز الساحة الرياضية السعودية، أعلنت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن فرض عقوبات مالية ضخمة وإيقافات على عدد من الأندية واللاعبين. 282.5 ألف ريال تبخرت من خزائن الأندية في يوم واحد فقط، حيث كانت كافية لشراء سيارة فاخرة، كل ذلك بسبب موجة من المخالفات التأديبية.
في يوم أشبه بالكابوس على الأندية، أصدرت اللجنة 6 قرارات انضباطية ضد عدد من الأندية والنجوم في منافسات متنوعة. "تقرير مراقب المباراة رصد بدقة 12 علبة مياه كانت كفيلة بتحميل النادي الأهلي غرامة قدرها 60 ألف ريال"، قال أحد المراقبين.
استكمالاً لمسار الانضباط الصارم الذي بدأته اللجنة منذ بداية الموسم، جاء القرار بتطبيق معايير صارمة ضمن رؤية 2030، لتكون شاهدة على سعي الاتحاد السعودي لتطبيق المعايير العالمية. يعلّق المحللون بأن هذه السياسة ستؤدي إلى استقرار أعلى في الدوري.
الجماهير السعودية باتت تعيد التفكير في سلوكياتها داخل الملاعب، فالقرارات القاسية قد حذرتهم من أي مخالفات مستقبلية. سعد الحضري، شاهد عيان، تحدث عن شعوره عندما رأى كلاعب مثل كوليبالي يضرب الأرض بغيظ بعد تلقيه البطاقة الحمراء. هذا المشهد أيقظ أحاسيس الغضب والخيبة لدى الجماهير.
عاصفة العقوبات أدت إلى تراجع سلوكيات العنف والشغب في الملاعب، إذ يتوقع الخبراء انحسار هذه الظواهر السلبية. هل هذا النهج القاسي سيجعل الكرة السعودية نموذجاً يحتذى على المستوى العالمي، أم أن هذه مجرد البداية لعاصفة أكبر مستقبلاً؟