5575 جنيه - هذا ما تحتاجه لشراء جرام واحد فقط من الذهب عيار 21 اليوم. بينما تنام مصر، يتحكم مبلغ 30 جنيه في ثروات المستثمرين. الهدوء الحالي قد يكون آخر فرصة قبل العاصفة القادمة. ترقب حذر يجتاح السوق.
استمرار ثبات أسعار الذهب للأسبوع الثالث على التوالي يشهد على حالة من الاستقرار المريب. عيار 21 يحافظ على 5575 جنيه وسط تذبذب عالمي قدره 30 جنيه. "صورة هيكلية إيجابية للسوق رغم الهدوء الظاهري"، صرح دويتشه بنك، في حين أن المتعاملين يتشبثون بترقب أي تغييرات. في هذه الأثناء، يعاني أحمد محمود، موظف حكومي، الذي أجل شراء خاتم خطوبة ابنته بسبب ارتفاع الأسعار الثابت.
بيد أن الأسباب وراء هذا الهدوء تعود إلى استمرار نمط التداول العرضي في الأسواق العالمية، مع تزايد شراء البنوك المركزية وتفوق الطلب على العرض. في سياق تاريخي مشابه، تأتي هذه الفترة مستحضرة فترات الهدوء التي سبقت تحركات كبيرة في السنوات الماضية. الخبراء يتوقعون انتظار محفز جديد قد يكسر هذا النطاق السعري الحالي.
على الصعيد الشخصي، التأثير ملموس في الحياة اليومية حيث يؤجل الكثيرون قرارات شراء الذهب للمناسبات أو للاستثمار طويل المدى. النتيجة المتوقعة تواجه خيارين: استمرار الاستقرار أو كسر حاد للأسعار. هنا، تكمن فرصة الشراء المتدرج مقابل خطر التحركات المفاجئة. من جانب آخر، يبدي سمير التاجر من خان الخليلي قلقًا بسبب قلة الحركة التجارية.
في الختام، يظل المشهد في السوق المصرية للذهب مؤقت الاستقرار وسط ترقب عالمي لمحفزات جديدة. الأسابيع القادمة تحمل في طياتها الكثير، إما تحيي الأمل أو تصدم بالمفاجآت. لذا، على الجميع مراقبة الأوضاع، ودراسة الموقف، واستعداد للفرصة أو لتفادي المخاطر. والسؤال الملح: هل هذا هدوء ما قبل العاصفة، أم بداية مرحلة مستقرة جديدة؟