عاجل: أسعار الحديد تصدم السوق اليوم - عز يقفز لـ38,500 جنيه والمقاولون في حيرة!
5,500 جنيه - هذا الرقم يفصل بين حلم البناء وكابوس التكاليف في مصر اليوم، في تطور ملحوظ، صمدت أسعار الحديد في السوق المصري يوم الخميس 27 نوفمبر 2025 عند مستوياتها الحالية. طن الحديد اليوم يكلف أكثر من راتب موظف حكومي لمدة عامين كاملين. خلال الـ 48 ساعة القادمة، قد تتغير المعادلة كلياً - والفرصة لن تتكرر.
شهد الخميس 27 نوفمبر 2025 هدنة نسبية في معركة أسعار مواد البناء المصرية، مع استقرار مؤقت قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة. سجل حديد عز 38,500 جنيه للطن، مما يعكس فارق 16.7% عن الشركات الأخرى مثل حديد العشري وسرحان عند 33,000 جنيه للطن. أفاد خبير في قطاع البناء: "المقاولون في حالة ترقب شديد - أي تحرك خاطئ قد يدمر مشاريعهم". وبينما يتنفس آلاف المقاولين الصعداء مؤقتاً، فإنهم في نفس الوقت يحبسون أنفاسهم ترقباً للتطورات القادمة. إحدى الشخصيات الثانوية المؤثرة، أحمد محمود، مقاول صغير من الجيزة، يروي كيف كافح لإتمام مشروع فيلا بدأت قبل 8 أشهر وتضاعفت تكلفتها.
منذ 2020، شهدت مصر تقلبات عنيفة في أسعار مواد البناء بارتفاعات تتجاوز 285%. تذخر السوق بعوامل عالمية من تضخم وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام التي تضرب الاقتصاد المحلي. يذكرنا المشهد بأزمة 2008 عندما توقفت مشاريع البناء لشهور بسبب تقلبات مماثلة. يتوقع معظم المحللين استمرار التذبذب مع نهاية العام وبداية 2026. د. محمد الشرقاوي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، يتوقع بأن تستمر هذه التذبذبات.
كل جنيه ارتفاع في سعر الطن يضيف مئات الجنيهات لحلم العائلة المصرية في بيت العمر. توقعات سلبية بتحول المزيد من مشاريع الإسكان المتوسط إلى وحدات صغيرة لتفي بأعباء زيادة التكاليف. بين الفرص والتحديات، قد تكون هذه الفترة الفرصة الأخيرة للمقاولين الصغار لإتمام مشاريعهم المتعثرة، بينما البعض يرى بداية انهيار جديد في القطاع، مع ردود أفعال متباينة من غالبية الأطراف.
استقرار مؤقت، فجوة سعرية كبيرة، وترقب حذر من جميع الأطراف. الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان هذا الاستقرار بداية تعافي أم مجرد هدنة مؤقتة. على المقاولين والمستثمرين التحرك بحذر شديد واستغلال أي فرصة للتخزين المدروس. السؤال المحوري: هل ستصمد هذه الأسعار أم أن العاصفة التالية في الطريق؟