في تطور صادم هز المجتمعات الوافدة بالمملكة، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية حزمة قرارات جديدة تؤثر على حياة 13 مليون شخص استيقظوا اليوم على واقع جديد تماماً. القرارات التي دخلت حيز التنفيذ فوراً تحمل في طياتها مفاجآت صادمة قد تقلب موازين الحياة رأساً على عقب - 30 يوماً فقط تفصل الآن بين الإقامة الآمنة والترحيل النهائي، والساعة تدق بلا رحمة.
موجة من الذعر والترقب اجتاحت المجتمعات الوافدة عبر المملكة عندما انتشرت تفاصيل القرارات الجديدة. أحمد المصري، مقيم منذ 15 سنة، يصف شعوره: "استيقظت على كابوس حقيقي، 15 سنة من العمل والبناء قد تتبخر بسبب ورقة واحدة". الأرقام تحكي قصة مرعبة: مهلة 30 يوماً للهوية السارية قبل تقديم طلب الخروج النهائي، وعقوبات تصل لـ5 سنوات منع من العودة للمخالفين. القرارات شملت تحديثات جذرية في تأشيرات الزيارة العائلية، وشروطاً مشددة للدخول إلى مكة المكرمة، وضوابط صارمة لبصمة الترحيل تحول دون العودة.
جذور هذا "الزلزال الإداري" تمتد عميقاً في استراتيجية المملكة لرؤية 2030، حيث تسعى لإعادة تشكيل خريطتها السكانية بدقة جراح ماهر. خبراء الهجرة يشبهون الوضع بـ"إعادة ضبط مصنع بالكامل" - عملية ضرورية لكنها مؤلمة. د. محمد العتيبي، خبير قانون الهجرة، يؤكد: "هذه ليست مجرد قرارات، بل نقطة تحول تاريخية نحو نظام أكثر انضباطاً". التوقيت مدروس بعناية - بعد انتهاء موسم الحج 2025 مباشرة - ليضمن أقصى تأثير مع أقل فوضى.
الحياة اليومية لملايين المقيمين تتغير جذرياً من اللحظة الأولى. فاطمة الفلبينية، عاملة منزلية، تحكي بدموع الفرح: "تمكنت أخيراً من استقدام والدتي المريضة بعد استئناف تأشيرات الزيارة، لكن القلق يخنقني من القيود الجديدة". طوابير لا نهائية تشكلت أمام مراكز الجوازات، ووجوه محمّلة بالتوتر تحمل ملفات مصيرية. سامر الأردني يصف المشهد: "الهلع في عيون الناس حقيقي، كل واحد يخاف على مستقبله ومستقبل عائلته". أسعار تذاكر الطيران ارتفعت، واستشارات المحامين أصبحت كالذهب.
في زمن تتسارع فيه عجلة التغيير، تقف المملكة على أعتاب نقطة تحول تاريخية في إدارة الهجرة والإقامة. هذه القرارات ليست مجرد تعديلات إدارية، بل إعادة تشكيل كاملة لخريطة الحياة لثلث سكان المملكة. الرسالة واضحة: النظام الجديد لا يقبل التساهل أو التأخير. ابدأ فوراً في مراجعة أوضاعك، استشر الخبراء، وتابع كل تحديث - فالدقائق قد تفرق بين البقاء والرحيل. السؤال الذي يؤرق الملايين الليلة: هل أنت مستعد لمواجهة هذا التحدي المصيري؟