قبل أقل من 200 يوم على انطلاق أضخم نسخة من كأس العالم، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تفاصيل قرعة البطولة المرتقبة لعام 2026، التي ستشهد مشاركة قياسية بوجود 48 منتخباً. لأول مرة في التاريخ، تستضيف ثلاث دول مختلفة البطولة في نفس الوقت، مما يزيد من حجم المنافسة والإثارة. مع اقتراب موعد القرعة في 5 ديسمبر، تترقب الجماهير السعودية، مثل مليارات المشجعين حول العالم، معرفة مصير منتخبها في ما يُعرف بـ"مجموعة الموت".
أعلن الفيفا عن تفاصيل الحدث، موضحاً أن المنتخب السعودي جاء في التصنيف الثالث، إلى جانب منتخبات بارزة مثل النرويج ومصر والجزائر. وفقاً لتصنيف نوفمبر 2025، سيواجه الأخضر منتخبات من الأوعية الأعلى، مما يعزز من توقعات المنافسة الشرسة. 'نسخة استثنائية ستغير مفهوم كرة القدم العالمية' كما جاء في البيان المتوقع من الفيفا، مع ترقب جماهيري غير مسبوق وتحضيرات مكثفة من جميع المنتخبات المشاركة. أحمد الجماهيري، مشجع سعودي يقول: "كنت أتوقع تصنيفاً أفضل بعد الأداء الجيد في التصفيات."
بتوسعة البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، تسعى الفيفا إلى إشراك المزيد من القارات في هذه التظاهرة العالمية. سابقاً، عام 1994، شهدت أمريكا استضافة البطولة، واليوم تقدم الثلاثي أمريكا وكندا والمكسيك مفهومًا جديدًا للتنظيم. بينما يتوقع الخبراء أن تكون هذه النسخة الأكثر تنافسية وإثارة في التاريخ، أضاف د. محمد التحليلي، محلل كرة القدم، أن 'الوعاء الثالث ليس سيئاً، فهناك منتخبات قوية مثل النرويج ومصر'.
تعود أصداء القرعة وتأثيرها إلى الحياة اليومية للسعوديين، مع زيادة في الحماس والإثارة، وتأثيرات اقتصادية وسياحية محتملة في الدول المستضيفة. دعوات لحجز التذاكر مبكراً تتزايد نظراً للطلب الهائل المتوقع. رغم التفاؤل في بعض الدول الصغيرة، فإن القوى التقليدية قد تشعر بالقلق من زيادة المنافسة المتوقعة، في حين يرى سالم المتابع، من الرياض، أن "المنتخب قادر على الخروج من أي مجموعة مهما كانت صعبة".
مع الإعلان المترقب لكشف نتائج القرعة، ينتظر عشاق الكرة انطلاق النسخة الأضخم في تاريخ كأس العالم. الدعم للمنتخب السعودي يجب أن يكون لامتناهياً حتى يتمكن من تقديم أفضل أداء في مواجهة عمالقة العالم. ويبقى السؤال: هل ستكون نسخة 2026 هي النسخة التي يحقق فيها المنتخب السعودي حلم الوصول للأدوار المتقدمة؟
