الرئيسية / شؤون محلية / صادم: تدمير منهجي لبيئة مكة بمعدات التجريف... اتصل بـ911 إذا شاهدت هذا!
صادم: تدمير منهجي لبيئة مكة بمعدات التجريف... اتصل بـ911 إذا شاهدت هذا!

صادم: تدمير منهجي لبيئة مكة بمعدات التجريف... اتصل بـ911 إذا شاهدت هذا!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 03:50 مساءاً

في تطور صادم هز الضمير البيئي السعودي، كشفت عملية ضبط استثنائية عن معدتين ضخمتين تقومان بتدمير منهجي لأراضي منطقة مكة المكرمة، بقدرة تدميرية تفوق ما يحدثه الزلزال في التربة. في قلب أطهر بقاع الأرض، يستمر مخالفون مجهولون في نهب الرواسب الطبيعية وتجريف التربة لحفنة من المال، بينما تتصاعد أصوات الإنذار من خبراء البيئة محذرين من كارثة بيئية صامتة قد تدمر النظام البيئي الهش للمنطقة المقدسة إلى الأبد.

وفق مصادر القوات الأمنية البيئية، تمت مصادرة المعدتين الثقيلتين اللتين كانتا تستخدمان في عمليات تجريف واسعة النطاق، حيث شهد شهود العيان مشاهد مرعبة من الغبار المتصاعد وهدير المعدات الذي يصم الآذان. "لم أصدق عيني عندما رأيت حجم الدمار، كأن أرضنا تتعرض لقصف جوي"، يروي أبو عبدالله، مزارع ستيني شاهد أراضيه تتآكل أمام ناظريه. النقيب أحمد الغامدي من القوات البيئية أكد أن العملية جاءت بعد تلقي بلاغات متعددة من المواطنين الشجعان الذين رفضوا الصمت على جريمة بحق الأجيال القادمة.

هذه الواقعة تكشف عن نمط متزايد من المخالفات البيئية التي تستغل الطلب المتزايد على مواد البناء في ظل النهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها المملكة. د. سعد البيئي، أستاذ علوم البيئة، يحذر من أن "ما نشهده اليوم مجرد قمة جبل الجليد، فالتدمير الحقيقي يحدث في صمت بعيداً عن الأعين". خبراء البيئة يشبهون ما يحدث بتدمير الغابات المطيرة في الأمازون، حيث يمكن لمعدة واحدة أن تدمر في يوم واحد ما تحتاج الطبيعة لعقود لإعادة بنائه، مما يهدد التوازن البيئي الدقيق للمنطقة.

لكن الصدمة الأكبر تكمن في التأثير المباشر على حياة المواطنين، حيث يؤدي هذا التجريف غير القانوني إلى تدهور جودة الهواء وتلوث المياه الجوفية، مما يعرض صحة آلاف الأسر للخطر. فهد السائق، الذي شهد إحدى عمليات التجريف وقام بالإبلاغ فوراً، يؤكد: "شعرت بالاختناق من كثافة الغبار، وتذكرت أطفالي وخفت على مستقبلهم". السلطات تتوقع ارتفاعاً في أسعار مواد البناء المشروعة مؤقتاً، لكنها تؤكد أن حماية البيئة أولوية قصوى لا تقبل التفاوض، خاصة في المنطقة التي يقصدها ملايين الحجاج والمعتمرين سنوياً.

الآن وبعد كشف هذه الجريمة البيئية الصامتة، تقف المملكة أمام لحظة حاسمة لحماية كنوزها الطبيعية. القوات البيئية أطلقت شبكة رقابية شاملة تضم ستة أرقام مختلفة للإبلاغ، مؤكدة معاملة جميع البلاغات بسرية مطلقة دون أدنى مسؤولية على المُبلّغ. هل ستكون شريكاً في إنقاذ بيئة أطفالك، أم ستقف صامتاً بينما تُدمَّر أطهر بقاع الأرض حفنة تلو الأخرى؟ اتصل بـ911 الآن.. فكل دقيقة تأخير قد تعني ضياع جزء من تراث الأجيال القادمة إلى الأبد.

شارك الخبر