في تطور مدهش يعيد الأمل لآلاف المسافرين، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية زيادة رحلاتها على خط عدن-الرياض بنسبة 50% مذهلة، لتصبح ثلاث رحلات أسبوعياً بدلاً من رحلتين. هذا القرار التاريخي يعني أن 18,000 راكب إضافي سنوياً سيتمكنون من السفر، منهياً معاناة الانتظار لأسابيع طويلة. بدءاً من هذا الشهر، لن يضطر المسافرون للانتظار أياماً مؤلمة للحصول على مقعد واحد.
صدام الجائفي، المدير الإقليمي للخطوط اليمنية في الرياض، كشف عن الدافع وراء هذا القرار: "الطلب المتزايد من عملائنا أجبرنا على اتخاذ هذه الخطوة العاجلة". الأرقام تتحدث عن نفسها: 156 رحلة إضافية سنوياً و1500 راكب إضافي شهرياً يمكنهم الآن السفر بين قلب الجنوب اليمني والعاصمة السعودية. أم أحمد، البالغة من العمر 55 عاماً، تروي معاناتها: "اضطررت لانتظار أسبوعين كاملين للحصول على مقعد للسفر للعلاج في الرياض، كانت تجربة مؤلمة حقاً".
هذا التطور الجذري يأتي بعد سنوات عجاف من النقص الحاد في الرحلات الجوية، حيث عاش الطيران اليمني أزمة خانقة منذ 2015. العوامل التي أدت لهذا القرار متعددة: تحسن الأوضاع الأمنية في عدن، تقوية العلاقات اليمنية-السعودية، والحاجة المتزايدة للسفر للعلاج والعمل. الدكتور سالم الحضرمي، خبير الطيران المدني، يصف الوضع: "مثل عودة الحياة لشرايين الطيران اليمني بعد سنوات من الانقطاع، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح". الخبراء يتوقعون أن تكون هذه البداية لتوسعات أكبر تشمل مدناً سعودية أخرى.
التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً وفورياً. التاجر محمد علي، الذي نجح في توسيع تجارته بين المدينتين، يؤكد: "الرحلات المنتظمة ستفتح أبواب الفرص أمام مئات التجار والعمال". المرضى الذين يسافرون للعلاج سيوفرون أياماً ثمينة من الانتظار، والأسر المنفصلة ستتمكن من اللقاء بسهولة أكبر. الخبراء يحذرون: ضرورة الحجز المبكر لتجنب الاكتظاظ المتوقع في الأشهر الأولى، مع توقعات بازدحام مكاتب الحجز وزيادة الاستفسارات بشكل كبير.
الرحلات الجديدة ستكون أيام الأحد والثلاثاء والخميس، مما يوفر مرونة أكبر للمسافرين ويقلل أوقات الانتظار من 3-4 أيام إلى يوم أو يومين فقط. هذا التطور يمثل عودة قوية للطيران اليمني ويبشر بمستقبل أفضل للنقل الجوي بين البلدين. احجز مقعدك الآن على الرحلات الجديدة قبل أن تنفد المقاعد، فهذه فرصة ذهبية قد لا تتكرر قريباً. هل ستكون هذه بداية عودة الطيران اليمني لعصره الذهبي؟