الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أراميكو تصدم الجميع بقرار بيع أصول بـ10 مليارات دولار... هل ينهار السهم أم يطير؟
عاجل: أراميكو تصدم الجميع بقرار بيع أصول بـ10 مليارات دولار... هل ينهار السهم أم يطير؟

عاجل: أراميكو تصدم الجميع بقرار بيع أصول بـ10 مليارات دولار... هل ينهار السهم أم يطير؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 08:50 صباحاً

في تطور صادم هز أساسات الأسواق المالية العالمية، كشفت تقارير حصرية عن خطة أراميكو الطموحة لتنفيذ أكبر عملية تخارج في تاريخها ببيع أصول استراتيجية بقيمة تتجاوز 10 مليار دولار - رقم يعادل ميزانية دولة متوسطة لسنة كاملة! هذه الخطوة التاريخية تأتي بينما تواجه الشركة العملاقة ضغوطاً مالية حقيقية، حيث تُوزع حالياً 118% من أرباحها، مما يعني أنها تُنفق أكثر مما تكسب في التوزيعات.

الأسواق تشهد حالة من الفوضى المُنظمة، حيث تراجع سهم أراميكو 1.4% ليُغلق عند 25.24 ريال، بينما تصرخ المؤشرات الفنية بإشارات بيع حادة عبر جميع الأطر الزمنية. "المؤشرات تُظهر تشبعاً بيعياً واضحاً، والبائعون يُسيطرون بقوة" كما تؤكد منصة WarrenAI المتخصصة. لكن في المقابل، يُصر 19 محللاً على توصيات الشراء بهدف سعري يصل إلى 28.86 ريال، مما يُمثل فرصة صعودية تتجاوز 22%. سالم المستثمر، الذي خسر 15% من محفظته، يقول بمرارة: "شاهدت أحلامي تتبخر مع كل نقطة هبوط، لكنني أُفكر في مضاعفة الاستثمار!"

هذه ليست المرة الأولى التي تلعب فيها أراميكو لعبة التمويل الذكي، فقد نجحت سابقاً في إبرام صفقة استئجار وإعادة تأجير مع مجموعة بلاك روك بقيمة 11 مليار دولار، والتي حققت نجاحاً باهراً وجذبت اهتماماً عالمياً واسعاً. الدروس المُستفادة من تلك التجربة فتحت شهية المستثمرين العالميين لأصول الطاقة والبنية التحتية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية. انخفاض أسعار النفط بنسبة 20% منذ بداية العام خلق ضغوطاً حقيقية على الإنفاق الرأسمالي، مما دفع الإدارة للبحث عن آليات إبداعية لتحرير السيولة دون التأثير على العمليات الأساسية.

الواقع أن هذا التحرك يُمثل نقطة تحول جذرية في حياة كل مستثمر سعودي، حيث تُشكل أراميكو العمود الفقري لصناديق التقاعد وتُؤثر مباشرة على ثروات آلاف العائلات. نورا المحللة، خبيرة الطاقة التي توقعت هذه الخطوة قبل شهور، تؤكد أن "السوق سيشهد تقلبات عنيفة، لكن الفرص الذهبية تولد من رحم الأزمات." القيمة السوقية البالغة 6019 مليار ريال تجعل أي حركة صغيرة تُؤثر على اقتصاد المنطقة بأكمله، خاصة مع عائد التوزيعات المُغري البالغ 7.2% الذي يجذب المستثمرين رغم مخاطر عدم الاستدامة.

في نهاية المطاف، تقف أراميكو اليوم على مفترق طرق حاسم بين تعزيز مركزها المالي من خلال تحرير السيولة، وبين الحفاظ على إستراتيجية التوزيعات التي يعتمد عليها ملايين المستثمرين. العام 2025 سيحمل إجابات واضحة عن مستقبل عملاق الطاقة العالمي، بينما تستمر الأصوات المحمومة لطقطقة لوحات المفاتيح في قاعات التداول تحت أضواء الشاشات الزرقاء في ساعات متأخرة من الليل. السؤال الذي يُؤرق الجميع الآن: هل تراهن على عملاق لم يخذلك من قبل، أم تستعد لعاصفة مالية قد تُغير خريطة الاستثمار إلى الأبد؟

شارك الخبر