الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: رئيس وزراء اليمن يفرض منع سفر صارم على الوزراء… 80% من الشعب يعتمد على المساعدات!
عاجل: رئيس وزراء اليمن يفرض منع سفر صارم على الوزراء… 80% من الشعب يعتمد على المساعدات!

عاجل: رئيس وزراء اليمن يفرض منع سفر صارم على الوزراء… 80% من الشعب يعتمد على المساعدات!

نشر: verified icon رغد النجمي 24 نوفمبر 2025 الساعة 07:35 مساءاً

في تطور صاعق هز المشهد السياسي اليمني، أعلن رئيس الحكومة سالم بن بريك قرارات تقشفية جذرية تشمل حظر سفر الوزراء والمسؤولين - وذلك بينما 28 مليون يمني من أصل 35.6 مليون يعتمدون على المساعدات الإنسانية لمجرد البقاء على قيد الحياة. لأول مرة منذ عقد كامل من الحرب المدمرة، يقف مسؤول يمني أمام شعبه ويعترف بالحقيقة المرة: "نحن ندرك أن الشعب يراقبنا، والتاريخ يسجل كل موقف وكل قرار."

خلال اجتماع مجلس الوزراء في عدن، أسقط بن بريك قنبلة سياسية حين أعلن أن 70% من إيرادات الدولة متوقفة منذ 3 سنوات بسبب استهداف الحوثيين لموانئ النفط. "التوسع غير المبرر في سفريات الوزراء والمسؤولين للمشاركات الخارجية لن يُسمح باستمراره"، قال بحزم وهو يعلن نهاية عصر الإسراف الحكومي. أحمد المقطري، موظف حكومي لم يتلق راتبه منذ 8 أشهر، علق بمرارة: "أخيراً شخص يعترف بأننا نموت جوعاً بينما هم يسافرون بأموالنا." الخبير الاقتصادي د. محمد الأسعد وصف القرار بـ"أول خطوة جدية نحو إنقاذ ما تبقى من الدولة."

هذا القرار لم يأت من فراغ - فاليمن تعيش كارثة إنسانية حقيقية منذ أكثر من عقد من الصراع المدمر بين التحالف السعودي والحوثيين. انهار الاقتصاد كلياً، وتوقفت إيرادات النفط التي كانت تشكل العمود الفقري للدولة، فيما تراجعت قيمة الريال اليمني إلى مستويات مأساوية. مثل طبيب يقرر البقاء مع مرضاه بدلاً من السفر للمؤتمرات، أعلن بن بريك أن الحكومة ستركز على "وجود دائم وفاعل في عدن" بدلاً من الرحلات الخارجية المكلفة. المقارنة صادمة: 28 مليون شخص محتاج للمساعدة = تعداد كامل للمملكة السعودية!

بالنسبة للمواطن العادي، هذا القرار يعني بصيص أمل حقيقي لأول مرة منذ سنوات. فاطمة السالمي، أم لخمسة أطفال من عدن، قالت بصوت مختنق: "نريد حكومة تعمل لنا، لا تسافر على حسابنا." القرار قد يوفر ملايين الدولارات شهرياً، أموال كانت تُنفق على رحلات وإقامة فاخرة بينما طوابير الخبز تطول في شوارع عدن وصنعاء. الفرصة الذهبية الآن أمام الحكومة لاستعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي، لكن التحدي الأكبر سيكون في مقاومة شبكات الفساد المتجذرة التي ستحارب ضد هذا التغيير بكل قوة.

في لحظة تاريخية فاصلة، وقف سالم بن بريك أمام مفترق طرق حقيقي: إما النجاح في إنقاذ ما تبقى من الدولة اليمنية، أو المضي قدماً نحو انهيار كامل لا رجعة فيه. الشعب اليمني والمجتمع الدولي ينتظران بقلق: هل ستكون هذه بداية إنقاذ اليمن الحقيقي، أم مجرد وعود جديدة ستذهب أدراج الرياح مع أول عاصفة سياسية؟

شارك الخبر