في تطور صاعق أصاب الأسواق المالية السعودية بالذهول، تراجعت قيمة مصرف الراجحي بنسبة 13% في غضون أسابيع قليلة، وهي ضربة قوية لبنك يعد من أعمدة الاقتصاد السعودي. كل دقيقة تأخير قد تعني المزيد من الخسائر، حيث يشدد المحللون الماليون على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة في هذه الظروف الكارثية.
تسارعت وتيرة التراجع يوم الاثنين عندما فقد المؤشر العام "تاسي" أكثر من 1.1%، فيما هبط سهم الراجحي بنسبة 1.6%، بينما سجلت القطاعات الرئيسية الأخرى خسائر مؤلمة. تكشف الأرقام أن قيمة سهم الراجحي تبخرت من قمتها بالأرقام التي يناقشها المتابعون بالقلق في صالات التداول. صدى الإنذارات يتردد بينما يشاهد المستثمرون بذهول الشاشة الحمراء التي تأتي كتحذير لما هو قادم.
بعيداً عن النموذج المعتاد للأسواق، عايشت السعودية أبشع أربع أسابيع للبنوك منذ أزمة 2022، وقد يضاهي الوضع الحالي تلك العواصف القديمة. الخبراء لا يتحدثون بتفاؤل، حيث ينذر الوضع بمزيد من التعقيد إذا ما استمرت أسعار النفط في الانخفاض وواصلت البنوك تباطؤها كما هي الآن. المحللون يكررون: "الوضع أسوأ من السنوات السابقة".
فيما يرتفع القلق من تأثيرات هذا النزيف على الحياة اليومية، تلوح في الأفق تغييرات جذرية في خطط الاستثمار والتقاعد. من جانب آخر، يراهن بعض المضاربين الجريئين على انتعاش محتمل بعد هذه العاصفة، لكنهم يدعون للحذر. بالرغم من كل ذلك، قد تكون هناك فرص لشراء رخيصة، بالرغم من المخاطر المتعددة التي تلوح في الأفق.
في ختام المشهد القاتم اليوم، يطرح المتابعون سؤالاً ملحاً: هل يمثل هذا الهبوط فرصة نادرة للتصحيح والشراء أم أنه مؤشر على موجة أخرى من التراجع؟ تقع الأنظار الآن على مستوى 10800 نقطة، كسره قد يعني المزيد من الخسائر. والسؤال الكبير: هل يمكن لأي مستثمر تحمل هذه العاصفة أو سيصبح ضحيتها القادمة؟