في تطور صاعق هز الأسواق اليمنية، وصل الفارق في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء إلى 213%، حيث بات بإمكانك شراء ثلاثة أضعاف جرامات الذهب في صنعاء مقارنة بعدن بـ61,500 ريال مقابل 192,400 ريال. ومع تزايد الأسعار عالميًا، تتزايد الحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لتفادي كارثة على الاستثمار الشخصي.
اليوم، الاثنين 24 نوفمبر 2025، تصدرت الفجوة السعرية بين عدن وصنعاء العناوين، مع بلوغ سعر جرام الذهب عيار 21 في عدن 192,400 ريال، مقارنةً بـ61,500 ريال في صنعاء. وفقاً للتجار، التحديات لا تزال كبيرة في ظل هذا الانقسام الاقتصادي الحاد. كما يعبر محمد العبسي، تاجر ذهب من عدن، عن نجاحه في تحقيق أرباح رغم المخاطر بتجارته بين المحافظتين.
يمتد الانقسام الحالي إلى جذوره في تاريخ اليمن المضطرب منذ 2014، حيث أدى الحصار والانقسام السياسي إلى اقتصادين متوازيين. محاولة لتكرار سيناريو الانقسام الألماني في القرن الماضي، حيث حذر الخبراء من انهيار اقتصادي شامل إذا لم يتم توحيد السياسات النقدية.
وللمواطن العادي، تأثيرات اختلاف الأسعار مؤلمة. تجبر نسبة كبيرة من العائلات على بيع مدخراتها من الذهب بأسعار مجحفة لتغطية نفقات الحياة اليومية. بين الفرص والتحديات، يواجه المستثمرون قرارات صعبة في ضوء التقلبات السعرية المستقبلية.
مع تلخيص الوضع الحالي، اليمن يواجه تحديًا اقتصاديًا حقيقيًا. عائلات بأكملها تحاول التأقلم مع واقع اقتصادي مفعم بالغموض. هل يمكن أن تنجح المبادرات في تجنب انهيار كارثي؟ تبقى دعوة للعمل قائمة، إذ يُحث المواطنون على الحذر والابتعاد عن المضاربات الخطيرة للحفاظ على أمنهم المالي. "هل سيُتمكن من توحيد النظام المالي والاقتصاد اليمني، أو أن الفجوة ستزداد اتساعاً؟"