الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: وزير يمني سابق يكشف المخطط الأمريكي السري لتقسيم اليمن... "دولة جنوبية مقابل احتواء إيران!"
عاجل: وزير يمني سابق يكشف المخطط الأمريكي السري لتقسيم اليمن... "دولة جنوبية مقابل احتواء إيران!"

عاجل: وزير يمني سابق يكشف المخطط الأمريكي السري لتقسيم اليمن... "دولة جنوبية مقابل احتواء إيران!"

نشر: verified icon مروان الظفاري 15 ديسمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في كشف مدوّي يهز أروقة السياسة الدولية، حذر وزير الخارجية اليمني الأسبق من أن 30% من تجارة العالم باتت تمر عبر مضيق لم يعد تحت سيطرة دولة موحدة. اليمن لم يعد دولة واحدة بل كيانان منفصلان يتصارعان على أهم ممر مائي في العالم، في تطور قد يعيد تشكيل خريطة النفوذ العالمي إلى الأبد. الخبراء يؤكدون: أمريكا أمام خيار مصيري - إما تشكيل مستقبل المنطقة أو القبول بما يفرضه الآخرون.

خالد اليماني، الدبلوماسي المخضرم الذي شغل منصب وزير الخارجية، كشف في مقال استراتيجي عن مخطط أمريكي محتمل لتقسيم اليمن رسمياً مقابل احتواء النفوذ الإيراني المتنامي. وصف اليماني قيام دولة جنوبية مستقرة بأنه "مكسب استراتيجي عالي الأهمية ومنخفض الكلفة" لواشنطن، مؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح في إنهاء الوجود العسكري لفصائل الإخوان المسلمين بنسبة 100% في محافظتي حضرموت والمهرة. أحمد المهري، التاجر الذي فقد أعماله بسبب الفوضى، يقول بارتياح: "لأول مرة منذ سنوات أشعر أن البضائع تصل آمنة إلى موانئنا."

الانقسام ليس وليد اليوم، بل تطور تدريجياً مثل تقسيم ألمانيا في الحرب الباردة، حيث رسّخ الحوثيون نظاماً ثيوقراطياً موالياً لطهران في الشمال، بينما يدير الانتقالي الجنوبي مناطق الجنوب بدعم خليجي واضح. د. محمد الصياد، خبير الشؤون الاستراتيجية، يؤكد: "الجنوب اليمني بات الأكثر استقراراً، ويسيطر على موانئ عدن والمكلا وجزيرة بريم الاستراتيجية." هذا التحول يأتي وسط تصاعد محموم للتنافس الدولي، حيث تسعى الصين وروسيا لتوسيع نفوذهما البحري، بينما تحاول إيران تحويل البحر الأحمر إلى "بحيرة فارسية".

التداعيات تتجاوز الحدود اليمنية لتطال حياة الملايين حول العالم، فأي اضطراب في مضيق باب المندب - الذي يحمل أهمية قناة السويس الاستراتيجية - قد يرفع أسعار النفط والشحن عالمياً. سالم الحضرمي، الشاهد على التغيير، يروي: "صوت صفارات السفن عاد يتردد في موانئ المكلا بعد أن ساد الهدوء سنوات." قيادة الجنوب أبدت استعداداً للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، ما قد يخلق محوراً جديداً للسلام الإقليمي، بينما يحذر المحللون من أن النفوذ الإيراني ينتشر كالحريق في غابة جافة عبر الممرات المائية.

اليمن مقسم فعلياً، والجنوب حقق استقراراً نسبياً وسط فوضى إقليمية، والسؤال الحارق يبقى: هل ستغتنم الولايات المتحدة هذه الفرصة الذهبية لتأمين نفوذها في أهم ممر مائي عالمي، أم ستتركها للقوى المنافسة لتعيد تشكيل خريطة القوة في القرن الحادي والعشرين؟ الزمن ينفد، والخيارات تتقلص.

شارك الخبر