الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: 102 قتيل في مذبحة حضرموت والعليمي يهدد بخيار وحيد... هل تشهد اليمن انهياراً شاملاً؟
عاجل: 102 قتيل في مذبحة حضرموت والعليمي يهدد بخيار وحيد... هل تشهد اليمن انهياراً شاملاً؟

عاجل: 102 قتيل في مذبحة حضرموت والعليمي يهدد بخيار وحيد... هل تشهد اليمن انهياراً شاملاً؟

نشر: verified icon مروان الظفاري 15 ديسمبر 2025 الساعة 05:05 صباحاً

في تطور صادم هز اليمن حتى النخاع، سقط 102 جندي يمني خلال أسبوع واحد فقط في معارك طاحنة بوادي حضرموت - رقم يفوق خسائر بعض المعارك الكبرى في التاريخ الحديث. وفي لحظة تاريخية مؤلمة، تعلق صندوق النقد الدولي نشاطه في البلاد تاركاً 30 مليون يمني يواجهون مصيرهم المجهول. الساعات القادمة قد تحدد ما إذا كان اليمن سيشهد انهياراً شاملاً أم معجزة إنقاذ في اللحظة الأخيرة.

اجتاحت قوات الانتقالي الجنوبي وادي حضرموت في عملية عسكرية استمرت 72 ساعة متواصلة من القصف والاشتباكات الضارية، بينما انتشر 5000 جندي جديد في شوارع سيئون الهادئة سابقاً. أحمد المهري، جندي من حضرموت قُتل وهو يدافع عن منشآت النفط تاركاً خلفه زوجة حامل وطفلين، يجسد مأساة آلاف العائلات اليمنية. "الوضع انفجر خلال ليلة واحدة، لم نتوقع هذا المستوى من العنف"، يروي مصدر عسكري بصوت مرتجف، بينما فر آلاف المدنيين من منازلهم حاملين أطفالهم وممتلكاتهم البسيطة هرباً من دوي القصف ورائحة البارود التي تملأ الأجواء.

الصراع الدائر حول حقول النفط الاستراتيجية يذكرنا بسقوط عدن عام 2015 والفوضى التي تبعتها، حيث تصاعدت التوترات منذ شهرين بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي. د. عبدالله النعيمي، الخبير الاقتصادي اليمني، يحذر بقلق: "تعليق صندوق النقد سيدفع بـ5 ملايين يمني إضافي تحت خط الفقر، وقد نشهد انقساماً نهائياً للبلاد إذا لم تتدخل القوى الدولية فوراً". العليمي يشدد على انسحاب القوات كـ"خيار وحيد"، لكن الأحداث تتسارع أسرع من أي حلول سياسية.

فاطمة الكندي، أم لثلاثة أطفال من سيئون، تصف الرعب بكلمات مكسورة: "استيقظنا على أصوات القصف، الأطفال يصرخون والخوف يملأ البيوت". انقطاع الكهرباء، إغلاق الأسواق، توقف المدارس، ونقص حاد في الأدوية والوقود - هكذا تبدو الحياة اليومية في اليمن الآن. المنظمات الإنسانية تحذر من مجاعة وشيكة تهدد مليون شخص، بينما يطالب المواطنون بالحماية والحكومة تطالب بالانسحاب والمجتمع الدولي يكتفي بدعوات الحوار الفارغة.

اليمن يقف اليوم على حافة الهاوية مع تصاعد الصراع وتعليق المساعدات الدولية، والأسابيع القادمة ستحدد مصير 30 مليون يمني. المطلوب تحرك دولي فوري لوقف نزيف الدم ومنع الكارثة الإنسانية قبل فوات الأوان. هل سيصحو العالم قبل أن يصبح اليمن مقبرة جماعية لشعب بأكمله؟

شارك الخبر