الرئيسية / يمنيون في المهجر / عاجل: أسرة تفقد 4 جوازات سفر في عدن وتعرض مكافأة مالية... هل ستساعدهم؟
عاجل: أسرة تفقد 4 جوازات سفر في عدن وتعرض مكافأة مالية... هل ستساعدهم؟

عاجل: أسرة تفقد 4 جوازات سفر في عدن وتعرض مكافأة مالية... هل ستساعدهم؟

نشر: verified icon مها البعداني 24 نوفمبر 2025 الساعة 10:30 صباحاً

في مأساة إنسانية تلخص معاناة اليمنيين مع أبسط حقوقهم، فقدت عائلة يمنية 4 جوازات سفر في لحظة واحدة - من بينها جواز أمريكي لطفل يحمل آمال مستقبله بين طياته. الكارثة وقعت في مدينة عدن مساء أمس، عندما عادت أسرة حسين طاهر أبوبكر أحمد من رحلة إلى جيبوتي، لتجد نفسها في كابوس حقيقي: مستقبل عائلة كاملة معلق بين الضياع والأمل.

التفاصيل المؤلمة تكشف حجم المأساة: جواز أمريكي للطفل آدم، وجوازات يمنية للطفلة أبرار والأم، إضافة لجواز الابن حسين - وثائق تساوي آلاف الدولارات وفرص مستقبلية لا تُقدر بثمن. "شفت العائلة وهم يفتشون في كل مكان، الأطفال يبكون والأب يرتجف من القلق"، يروي أبو محمد، سائق تاكسي شاهد على المأساة. العائلة تعرض الآن مكافأة مالية لمن يعيد الوثائق أو يدلي بمعلومات تؤدي لاستردادها، والتواصل عبر خال الأطفال شمسان علي على 770702422.

هذه ليست مجرد حادثة عابرة، بل انعكاس مؤلم للأزمة الوثائقية الخانقة في اليمن. في دولة مزقتها الحرب، أصبح استخراج جواز سفر بديل رحلة عذاب قد تستغرق شهوراً وتكلف آلاف الدولارات - أموال لا تملكها معظم الأسر اليمنية. المقارنة مرعبة: فقدان هذه الجوازات أشبه بفقدان مفاتيح الحياة كلها، خاصة للطفل آدم الذي يحمل الجنسية الأمريكية - مستقبل ضاع في زحمة الشوارع.

الساعات تمر ثقيلة على قلوب الأسرة، كل دقيقة تمضي تقلل من فرص العثور على الوثائق المصيرية. الأطفال يسألون متى سيسافرون مرة أخرى، والوالدان لا يملكان إجابة. التأثير يتجاوز الأسرة ليصل لكل يمني يعاني من تعقيدات الوثائق والإجراءات. الخيارات محدودة والوقت ينفد: إما معجزة العثور على الجوازات، أو رحلة طويلة ومكلفة لاستخراج بدائل في ظل ظروف اقتصادية خانقة. المجتمع اليوم أمام اختبار حقيقي لقيم التضامن والتكافل.

في زمن تتقلص فيه دوائر الأمان وتتعقد إجراءات الحياة الأساسية، تقف عائلة يمنية على مفترق طرق بين الأمل واليأس. رقم الهاتف 770702422 قد يكون خيط النور الوحيد في هذا النفق المظلم. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيقف المجتمع مع هذه العائلة ويحول محنتها إلى قصة أمل؟ أم ستبقى شاهداً آخر على قسوة الزمن وتعقيدات الحياة؟

شارك الخبر