في زمن تشهد فيه اليمن دماراً هائلاً في 80% من بنيتها التعليمية، يأتي مشروع كلية الطب الجديدة بجامعة تعز كـــ"هدية العمر" للشعب اليمني. مبنى واحد قد يغير مصير 3 مليون يمني في محافظة تعز، في لحظة تاريخية حرجة للتعليم في اليمن، بفضل هذه المبادرة الاستثنائية التي تعزز الأمل الجديد.
أطلقت السعودية مشروع إنشاء مبنى كلية الطب بجامعة تعز كأحد أبرز مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن. هذا المشروع يخدم أكثر من 3 مليون نسمة في تعز، ويساهم في تعويض نقص 50% من الكوادر الطبية. وقال ناشط يمني: "هذا المشروع ليس مجرد مبنى، بل هو رمز للتقدم والفرص". موجة من التفاؤل والأمل اجتاحت طلاب الطب اليمنيين وأسرهم.
منذ بداية الصراع في 2014، تعرض القطاع التعليمي اليمني لدمار هائل. الحاجة الماسة لإعادة بناء البنية التعليمية والطبية في اليمن لا تزال قائمة. يذكّرنا هذا المشروع بمبادرات الملك عبدالعزيز التعليمية التي غيرت وجه السعودية. ويتوقع الخبراء أن يساهم المشروع في رفع مستوى التعليم الطبي إقليمياً، مما يجعله كالمنارة التي تضيء طريق التعليم في ظلام الحرب.
أمل جديد للأسر اليمنية في تأمين مستقبل أطفالها في المجال الطبي مع تخريج دفعات من الأطباء المؤهلين لخدمة الشعب اليمني. هذه الفرصة الذهبية لا تتكرر للاستثمار في التعليم الطبي المتقدم، وقد لقيت ترحيباً واسعاً من الطلاب والأكاديميين وتقديراً من المجتمع الدولي.
مشروع كلية الطب بتعز يمثل نموذجاً للتعاون العربي البناء. هذا المشروع قد يكون بداية لنهضة طبية شاملة في اليمن. على الشباب اليمني الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية. هل سيكون هذا المشروع نقطة التحول الحقيقية للتعليم الطبي في اليمن؟