الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: ترامب ينجح في تحرير أمريكي (75 عاماً) من السعودية بعد 4 سنوات سجن... ماذا حدث؟
عاجل: ترامب ينجح في تحرير أمريكي (75 عاماً) من السعودية بعد 4 سنوات سجن... ماذا حدث؟

عاجل: ترامب ينجح في تحرير أمريكي (75 عاماً) من السعودية بعد 4 سنوات سجن... ماذا حدث؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 نوفمبر 2025 الساعة 11:15 صباحاً

في تطور دبلوماسي صاعق هز العلاقات الأمريكية السعودية، نجح الرئيس دونالد ترامب في تحرير المهندس الأمريكي سعد الماضي البالغ من العمر 75 عاماً، منهياً بذلك محنة استمرت 1,460 يوماً - أربع سنوات كاملة قضاها في الاحتجاز السعودي لمجرد 14 منشوراً على الإنترنت انتقد فيها العائلة المالكة. المفاجأة الكبرى: ما حدث في 24 ساعة فقط بعد لقاء ترامب مع ولي العهد محمد بن سلمان، فيما فشلت فيه إدارات سابقة لسنوات طويلة.

سعد الماضي، المهندس المتقاعد الذي عاش في أمريكا منذ 47 عاماً، تحول من زائر بريء يقضي إجازة عائلية في الرياض عام 2021، إلى سجين محكوم بـ 19 عاماً بتهم الإرهاب. "عائلتنا سعيدة لأنه بعد أربع سنوات طويلة، عاد والدنا سعد الماضي أخيراً إلى منزله في الولايات المتحدة"، قالت العائلة في بيان مؤثر شكرت فيه ترامب وإدارته. الدكتور سيباستيان جوركا، مستشار الأمن القومي، قاد المفاوضات الحساسة التي أنهت هذا الكابوس العائلي.

القصة تكشف حساسية مفرطة للنقد في المملكة، حيث تحولت منشورات بسيطة - أحدها اقترح تسمية شارع في واشنطن باسم الصحفي المقتول جمال خاشقجي - إلى تهم إرهاب تهدد بسجن رجل مسن حتى نهاية حياته. الخبراء يؤكدون: هذه القضية تذكرنا بالتوتر المستمر بين حرية التعبير والحساسيات السياسية في المنطقة، خاصة مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كسلاح سياسي.

بينما تحتفل عائلة الماضي بعودة الأب المسن إلى حضن أحفاده في أمريكا، تطرح هذه القضية تساؤلات حارقة عن مصير المعارضين الآخرين المحتجزين لأسباب مشابهة.

  • هل سيفتح هذا النجاح الدبلوماسي الباب لحل قضايا أخرى؟
  • كيف ستؤثر هذه "المعجزة الدبلوماسية" على العلاقات طويلة المدى؟
  • ما التكلفة السياسية والاقتصادية لهذا الاتفاق؟
المدافعون عن حقوق الإنسان يحتفون بالنصر مع استمرار قلقهم من مصير عشرات المعتقلين الآخرين الذين لا يحملون جوازات سفر أمريكية.

النجاح الدبلوماسي لترامب يرسل رسالة واضحة: القوة الأمريكية قادرة على تحرير مواطنيها حتى من أعقد الملفات السياسية. لكن السؤال الذي يؤرق الملايين من المعارضين العرب في المهجر يبقى مطروحاً: إذا كانت 14 كلمة على الإنترنت تساوي أربع سنوات من الجحيم... فما ثمن حريتك في التعبير اليوم؟

شارك الخبر