الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الرجل الذي يتحكم في 10 تريليون دولار يصل الكويت سراً... هل ستنقذ الكويت من لعنة النفط؟
عاجل: الرجل الذي يتحكم في 10 تريليون دولار يصل الكويت سراً... هل ستنقذ الكويت من لعنة النفط؟

عاجل: الرجل الذي يتحكم في 10 تريليون دولار يصل الكويت سراً... هل ستنقذ الكويت من لعنة النفط؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 نوفمبر 2025 الساعة 07:55 مساءاً

في تطور صادم هز أوساط المال والاستثمار العالمية، وصل إلى الكويت اليوم الرجل الذي يتحكم في 10.5 تريليون دولار - ثروة تفوق اقتصاد أي دولة في العالم عدا أمريكا والصين مجتمعتين. لاري فينك، القيصر المالي العالمي ورئيس عملاق بلاك روك، جلس خلف الأبواب المغلقة لقصر بيان مع ولي العهد الكويتي في لقاء سري قد يغير مسار الخليج للأبد. الخبراء يحذرون: الأسابيع القادمة ستحدد مصير الكويت الاقتصادي للعقود القادمة.

في أجواء من السرية التامة، شهد قصر بيان لقاءً وصفته مصادر رسمية بـ"التاريخي والمصيري" بين أقوى رجل في عالم المال العالمي وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. بلاك روك، الحوت الأزرق في محيط الاستثمارات، تدير أصولاً تعادل 17 ضعف الناتج المحلي الكويتي بالكامل، ووجودها في الكويت اليوم ليس مجرد زيارة عادية. "شاهدت الإثارة في عيون الحاضرين، الجميع يدرك أننا أمام لحظة فارقة" يروي محمد الرشيد، موظف البورصة الكويتية الذي شهد حركة غير مسبوقة اليوم. فاطمة العتيبي، المحللة الاستثمارية الشابة، لا تخفي حماسها: "هذه الفرصة الذهبية التي انتظرناها للتحرر من لعنة النفط نهائياً."

وراء هذا اللقاء المثير تقف رؤية الكويت 2035 الطموحة للتنويع الاقتصادي، في محاولة يائسة لتجنب كارثة الاعتماد الكامل على النفط قبل فوات الأوان. مع انهيار أسعار النفط المتكرر وضغوط التحول العالمي للطاقة المتجددة، تحاول الكويت محاكاة النموذج النرويجي الذي حول الثروة النفطية لصندوق سيادي بقيمة تريليون دولار. "الكويت تدرك أن عليها التحرك الآن أو تواجه مصير فنزويلا المأساوي" يحذر د. سامي المطيري، أستاذ الاقتصاد بجامعة الكويت. المصادر تتحدث عن صفقات محتملة بمليارات الدولارات، قد تشمل إسناد إدارة جزء ضخم من صندوق الثروة السيادي الكويتي البالغ 600 مليار دولار لعملاق بلاك روك.

لكن ليس الجميع يشارك هذا التفاؤل الحذر. أحمد الكندري، المستثمر الصغير من حولي، يعبر عن مخاوف الشارع الكويتي: "أخشى أن نفقد السيطرة على ثروتنا الوطنية لصالح عمالقة وول ستريت." في المقابل، هذا التطور يفتح آفاقاً واعدة: فرص وظيفية استثنائية للشباب الكويتي في القطاع المصرفي والتكنولوجيا المالية، وإمكانية تحول الكويت لمركز بلاك روك الإقليمي منافساً لدبي وقطر. لكن خبراء الاقتصاد يحذرون من مخاطر وضع كل البيض في سلة واحدة، خاصة مع عملاق بحجم بلاك روك الذي يمكن لقراراته الفردية أن تهز اقتصادات دول بأكملها.

هذا اللقاء السري قد يعيد رسم خارطة الاستثمارات الخليجية بالكامل خلال الأشهر القادمة. راقبوا عن كثب تحركات البورصة الكويتية والإعلانات الرسمية المرتقبة - فالأيام القليلة القادمة ستكشف ما إذا كانت الكويت ستنجح في كسر أغلال النفط وتحويل ثروتها الطبيعية إلى إمبراطورية مالية حقيقية، أم ستصبح مجرد عميل جديد في سلسلة عملاء لاري فينك الطويلة. السؤال الحارق الذي يؤرق الجميع: هل ستصبح الكويت قوة مالية عالمية حقيقية أم مجرد رقم آخر في محفظة بلاك روك العملاقة؟

شارك الخبر