في تطور صاعق يهز عالم كرة القدم، تصدر محمد صلاح قائمة مرشحي جوائز "غلوب سوكر" 2025 لفئتي أفضل لاعب ومهاجم في العالم، مشكلاً مع 6 نجوم عرب آخرين 30% من إجمالي المرشحين في فئة الشرق الأوسط - رقم لم تشهده الجوائز العالمية من قبل. الخبراء يؤكدون: هذا أكبر تمثيل عربي في تاريخ الجوائز الكروية العالمية، لكن المعركة الحقيقية ستبدأ خلال 17 يوماً فقط المتبقية للتصويت!
في قاعات ليفربول، يعيش أحمد المصري من الإسكندرية على أعصابه: "شاهدت صلاح يخسر البالون دور عدة مرات رغم استحقاقه، لن أتحمل خيبة أمل أخرى". الأرقام تصرخ بقوة الحضور العربي: 7 نجوم عرب يتنافسون في 15 فئة مختلفة، مع تواجد الأهلي السعودي وبيراميدز المصري ضمن قائمة أفضل 10 أندية في العالم. د. محمد الرياضي، خبير تحليل كرة القدم، يعلق بحماس: "نشهد ثورة حقيقية في كرة القدم العربية، والعالم بدأ يلتفت إلينا بجدية".
خلف هذا الصعود المذهل قصة بدأت منذ كأس العالم قطر 2022، عندما أدرك العالم أن العرب ليسوا مجرد مضيفين للبطولات، بل صناع حقيقيين للكرة الجميلة. الاستثمارات الخليجية الضخمة التي بلغت مليارات الدولارات في استقطاب النجوم من كالامان ورونالدو وبنزيمة، حولت الدوري السعودي إلى قبلة عالمية تنافس الدوريات الأوروبية الكبرى. فيصل السعودي، أحد أعضاء إدارة نادي الهلال، يشعر بفخر غامر: "رؤية سالم الدوسري ينافس أساطير مثل رونالدو وبنزيمة في نفس الفئة، هذا حلم تحقق على أرض الواقع".
لكن التأثير الحقيقي يتجاوز أرقام الجوائز والترشيحات، فسارة الإماراتية التي حضرت مباريات كأس العالم تلاحظ التغيير في محيطها: "أصدقائي الأوروبيون بدأوا يسألونني عن مباريات الدوري السعودي، وأطفال الحي يرتدون قمصان صلاح والدوسري بدلاً من ميسي فقط". خبراء السوق يتوقعون نمواً هائلاً: زيادة مشاهدات المباريات العربية بنسبة 400%، نمو مبيعات القمصان الرياضية بـ 250%، وأهم من ذلك كله - وضع المنطقة العربية على خريطة الاستثمار الرياضي العالمي كقوة لا يُستهان بها. التحدي الآن: هل ستترجم هذه الترشيحات إلى تتويج حقيقي، أم ستبقى مجرد إنجاز معنوي؟
المعركة الفاصلة ستحسم في 28 ديسمبر في دبي، حيث تجتمع نجوم العالم تحت أضواء الإمارات الذهبية. السيناريو الأمثل واضح: فوز صلاح بجائزة أفضل مهاجم، تتويج الدوسري كأفضل لاعب شرق أوسطي، وحصول الأهلي السعودي على لقب أفضل نادي - ثالوث التتويج العربي الذي سيعيد كتابة التاريخ. كل صوت عربي في التصويت الجماهيري قد يكون الفارق بين ليلة تاريخية ومجرد حلم آخر يتبخر. السؤال المصيري الآن: هل سندخل 2026 ونحن أبطال العالم في كرة القدم، أم سنكتفي بدور المرشحين المحترمين إلى الأبد؟