في 10 دقائق فقط، انهارت أحلام السعودية وتحطمت على صخرة الخبرة الجزائرية. شهد ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة مواجهة نارية انتهت بفوز المنتخب الجزائري 2-0 على نظيره السعودي في مباراة ودية استعداداً لكأس العرب. 75 دقيقة من التعادل السلبي تحولت إلى كابوس سعودي لن يُنسى. مع اقتراب كأس العرب، هذه النتيجة قد تغير مسار حلم الفريقين. التفاصيل قادمة.
شهدت المباراة تألقاً واضحاً من جانب المنتخب الجزائري، حيث نجح في استغلال الفرص الحاسمة ليحسم المواجهة. تمكن رياض محرز من تسجيل الهدف الأول بركلة جزاء محكمة في الدقيقة 75، ليتبعه رفيق بلغالي بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 85 وسط محاولات سعودية لم تكلل بالنجاح. "الخبرة تتحدث عن نفسها، محرز وبلغالي أثبتا أن اللحظات الحاسمة تحتاج لأصحاب الأعصاب الباردة"، كما وصف أحد المحللين.
هذا اللقاء الودي كان بمثابة البروفة الأخيرة قبل معركة كأس العرب الحقيقية القادمة. على الرغم من الضغط الذي واجهه المنتخب السعودي على أرضه، ومحاولته لتأكيد نفسه على مستوى البطولة، إلا أن الخبرة الجزائرية، كما كان الحال في كأس أمم أفريقيا 2019، أثبتت قدرتها على الصمود في اللحظات العصيبة. توقعات المحللين تشير إلى أن هذه النتيجة قد تثير تساؤلات حول الطموحات السعودية في البطولة القادمة.
حالة من النشوة تعيشها الشوارع الجزائرية، بينما يسود تساؤل كبير في السعودية حول أسباب إهدار الفرص المحققة التي كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة. مباراة واحدة بتسعين دقيقة فقط أظهرت نقاط القوة والضعف لكلا الفريقين استعداداً لكأس العرب. الفرحة العارمة لدى الجزائريين والحزن العميق لدى السعوديين يبرزان التباين في المشاعر تبعاً للنتيجة.
مباراة واحدة، 90 دقيقة، ونتيجة قد تغير مجرى طموحات فريقين كبيرين. مع اقتراب كأس العرب، ستزداد المنافسة سخونة، وما زالت الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد. على الجماهير العربية متابعة هذا الصراع الممتع في قطر ديسمبر المقبل. هل ستكون هذه النتيجة دافعاً لانتفاضة سعودية، أم بداية هيمنة جزائرية جديدة على الكرة العربية؟
