في لحظة تاريخية فارقة، تستعد 40 قصة سعودية لتعبر المحيطات وتصل قلوب الملايين حول العالم، من خلال إنجاز ترجمي استثنائي حققته المترجمة السعودية نادية خوندنة. من أرض جازان الطيبة إلى دور النشر في لندن، يحمل كتاب "الغرفة الخضراء وقصص أخرى" روح الجنوب السعودي ليقدمه للعالم في ثوب إنجليزي أنيق. اليوم فقط، فرصة لا تفوت لاكتشاف أسرار هذا الإنجاز الثقافي المميز!
تتألق جمعية أدبي بجازان مساء الخميس القادم باستضافة أمسية أدبية نوعية، حيث تكشف المترجمة نادية خوندنة أسرار رحلة ترجمة 40 قصة لكتاب وكاتبات سعوديين بارزين في 158 صفحة تحكي تجارب إنسانية عميقة. "هذه الأمسية ستطوف حول القصص وتغوص في أعماقها الإنسانية والاجتماعية والأدبية"، يقول محمد الرياني المتحدث باسم أدبي جازان. أحمد الجازاني، طالب ترجمة في الجامعة، يترقب هذا اللقاء بشغف: "أحلم بأن أنقل روائع أدبنا السعودي للعالم مثلما فعلت الأستاذة نادية".
خلف هذا الإنجاز الثقافي المتميز تقف جهود دؤوبة بدأتها جمعية أدبي جازان ضمن النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في مجال الترجمة، متماشية مع رؤية 2030 التي تعتبر الثقافة جسراً حضارياً للتواصل مع العالم. هذا الكتاب الذي صدر عن دار "رامينا بوكس" في لندن وتم توقيعه في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، يمثل مرحلة جديدة في تاريخ الأدب السعودي المترجم، مثل الجسور التي تربط القارات ليحمل تجارب شعب كامل عبر المحيطات.
في قاعة مفعمة بالحياة الثقافية، حيث تختلط رائحة الكتب الجديدة بدفء الأجواء الأدبية، سيجتمع طلاب اللغة الإنجليزية والمترجمون والمهتمون بالأدب لحضور حوار استثنائي يقوده الشاعر المترجم حسن الصلهبي. يضفي على هذا العمل الأدبي لمسة فنية خاصة من خلال اللوحات التشكيلية التي أبدعتها القاصة والفنانة مريم الحسن، حيث تتحول الكلمات إلى ألوان وخطوط تعبر عن روح القصص. هذا الحدث يفتح فرصاً ذهبية أمام المترجمين الشباب ويحفز طلاب اللغات على اكتشاف عالم الترجمة الساحر.
بينما تستعد جازان لاستقبال هذه الأمسية النوعية، تتطلع الأوساط الثقافية لمزيد من المشاريع الترجمية التي ستعزز الحضور الثقافي السعودي على الخريطة العالمية. هذا الإنجاز ليس مجرد كتاب مترجم، بل بداية عهد جديد للأدب السعودي يسافر كالطائر عبر القارات ليصل القلوب والعقول. هل ستكون شاهداً على هذه اللحظة التاريخية في مسيرة الأدب السعودي نحو العالمية؟