9.57 تريليون ريال تقف على حافة الهاوية حيث يشهد السوق السعودي اليوم تذبذبًا حادًا بإستقرار مؤشر تاسي عند 11,531 نقطة. 60% من الشركات السعودية تنزف أسهمها مع بداية جلسات التداول، مما يضع المستثمرون السعوديون أمام مفترق طرق حاسم. التفاصيل الكاملة في تقريرنا التالي.
يستقر مؤشر السوق المالية السعودية "تاسي" بشكل خادع عند 11,531 نقطة، في إحدى أكثر المراحل حساسية التي يواجهها المتداولون. فقد انهارت أسهم 156 شركة، بينما صمدت فقط 70 شركة أمام حرب البورصة. وحذر الخبراء من التوقعات الغامضة حيث "السوق في حالة ترقب حذر منذ بداية الأسبوع"، بحسب تعبير أحد المحللين. نجلسات التداول آلاف المستثمرين يحبسون أنفاسهم بانتظار تحركات السوق.
واجهت الأسواق السعودية موجة من التردد، وهي انعكاس مباشر لتلك الحيرة التي كانت قد ضربت الأسواق الخليجية في 2020. يرى المحللون أن نضوب المحفزات والركود المؤقت في القطاعات الرئيسية هم العوامل الرئيسية وراء هذا الموقف. كثيرون يذكرون بتقلبات 2020 عندما تجمدت الأسواق لأكثر من أسبوعين، ويشير بعض المحللين إلى أن التراجع قد يستمر حتى موسم النتائج المالية.
يتساءل الجميع عن التأثير على صناديق التقاعد وحسابات المواطنين، التي تبدو كمعركة أخرى في السوق. تتوقع بعض السيناريوهات إما انتعاش كبير أو هبوط حاد في الأسابيع القادمة. الأمر ليس سهلاً للمستثمرين - حيث يرونها فرصة ذهبية للشراء بأسعار منخفضة بينما يشعر آخرون بأنها فخ. ردود الأفعال متباينة، بين من يرى فرصة للاستثمار ومن يستعد للأسوأ.
وسط هذه الفوضى، يبقى الأمل معلقاً على انتعاش مؤجل أو محفزات جديدة تعيد الحيوية للسوق. ولكن يبقى السؤال المحوري: هل يمكن أن يكون هذا هدوء ما قبل العاصفة؟ الفرصة متاحة للجميع ولكن الجرأة هي ما سيتذكره التاريخ.
