في لحظة تاريخية لا تُنسى، تنطلق نجمات السعودية الـ26 من جدة لاستكمال المعجزة في البطولة الإقليمية الأبرز، بطولة غرب آسيا للسيدات، حيث يُكتب التاريخ مرة أخرى لمصلحة الرياضة النسائية السعودية. مع بداية المعسكر في جدة، الذي يستمر حتى 23 نوفمبر، تُتاح فرصة نادرة لبناء فريق قادر على مواجهة أبرز المنتخبات الإقليمية بعد أيام قليلة فقط. أحداث البطولة تعد بفصول جديدة من الإنجاز والتفوق للأخضر النسائي.
افتتحت اليوم أبواب معسكر المنتخب السعودي للسيدات في جدة وسط أجواء حماسية وترقب كبير استعداداً للبطولة المقررة من 24 نوفمبر حتى 2 ديسمبر. ويشارك في المعسكر المكثف 26 لاعبة منتقاة بعناية لتمثيل المملكة في ثاني ظهور تاريخي للفريق. 'نعمل على تعزيز الانسجام وتطوير الجانب التكتيكي'، أوضح المدرب الإسباني لويس كورتيس، الذي قاد الفريق للمنافسة القوية في النسخة السابقة. بمشاركة كل من سارة خالد وليلى علي وآخرين، يجتمع الفريق تحت رايات الروح التنافسية العالية وسط هتافات الجماهير وإشادة من المجتمع الرياضي.
تعود المشاركات النسائية إلى الواجهة معتمدة على دعم رؤية 2030 التي تُعلي من شأن الرياضة النسائية. فالظهور الأول كان قد لاقى استحسان الجمهور وفتح الباب لمزيد من الاستثمارات في المواهب النسائية السعودية، وأشار خبراء مثل عالية بنت عبدالعزيز الرشيد إلى أهمية التوقيت والدعم الذي تلقاه الفريق، حيث تطمح اللاعبات إلى أداء أقوى في هذه النسخة المرتقبة.
الرهان أكبر من مجرد منافسة إقليمية لأن التأثير يمتد إلى الحياة اليومية، حيث نرى زيادة اهتمام الفتيات السعوديات بكرة القدم في المدارس والأندية. النتائج المتوقعة تشمل طفرة في الاستثمار الرياضي والنهوض بمكانة المرأة في المجالات الرياضية، مما يثير الترحيب والاهتمام من المجتمع وآخرون يرونها فرصة قوية لإثبات الذات وصنع التاريخ النسائي في المملكة.
معسكر مُجهّز لتدشين فصل جديد من كرة القدم النسائية السعودية بمشاركة واعدة لـ26 موهبة، يُعد كأس غرب آسيا محطة هامة في تطوير المنتخب النسائي. كل الآمال معقودة على دعم الفريق ومتابعة مشواره في البطولة، والسؤال يبقى، هل ستكتب الفتيات السعوديات فصلاً جديداً من المجد في بطولة غرب آسيا؟