في خطوة صاعقة هزت الأوساط الرياضية في المملكة العربية السعودية، تلقى المدرب الوطني هيرفي رينارد انتقادات حادة بعد اتخاذه قراراً مفاجئاً. فقد غادر رينارد فريقه في منتصف كأس العرب ليسافر إلى واشنطن بناءً على دعوة شخصية من جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، لحضور قرعة كأس العالم 2026 رغم أهمية المباراة القادمة ضد جزر القمر. في غضون 48 ساعة، أصبح هذا القرار محط حديث الجميع، مثيراً جدلاً عنيفاً بين جماهير الكرة السعودية.
ترك رينارد مهمته مع المنتخب السعودي في توقيت حرج، ما أدى إلى إحباط 25 مليون مشجع سعودي يسعون لتحقيق الفوز في البطولة. في تصريح له من واشنطن، أشار رينارد قائلاً: "المجموعة تبدو مثيرة"، بينما كان فريقه يخوض غمار المباراة. مشهد مأساوي شهدته السعودية حيث اجتاحت الأوساط الرياضية موجة من الغضب العارم، بينما كان كرسي المدرب فارغاً في الملعب.
جاءت هذه الخطوة بناءً على دعوة حضارية من إنفانتينو، تضاربت مع التزامات محلية للمنتخب السعودي الذي يعيش ضغط النجاح المبهر في كأس العالم 2022. بين خيار الاستجابة لضغوط الفيفا أو التزام الاحترافية المحلية، وقف رينارد في مهب الريح وسط اختلافات بين المحللين والخبراء حول توقيت قراره.
تركت هذه الخطوة تأثيراً مباشراً على حياة السعوديين اليوميين، حيث دارت نقاشات ساخنة في مجلس المشجعين والمنصات الاجتماعية. رغم أن هذه الأزمة قد تكون فرصة للمنتخب لإثبات نفسه بعيداً عن شخصية المدرب، إلا أن المخاطر تكمن في تكرار قرارات مماثلة في المستقبل. انقسمت الأراء بين مؤيد لاستراتيجية رينارد ومعارض لقراره بالتركيز على الاحترافية المحلية.
بينما يواصل الجدل حضوره الطاغي في الأوساط الرياضية، يبقى السؤال قائماً: هل كان قرار هيرفي رينارد بالرحيل في منتصف المعركة حكمة استراتيجية أم خطأ تكتيكي فادح؟ كأس العالم 2026 ستحمل الإجابة الحقيقية لهذا الجدل، وعلى الاتحاد السعودي التفكير في وضع بروتوكولات واضحة لمثل هذه المواقف المستقبلية.