الرئيسية / مال وأعمال / كارثة إنسانية: أسعار الطعام في مناطق الحوثيين تنفجر لـ 138% فوق العالم - 18 مليون يمني يواجهون الجوع!
كارثة إنسانية: أسعار الطعام في مناطق الحوثيين تنفجر لـ 138% فوق العالم - 18 مليون يمني يواجهون الجوع!

كارثة إنسانية: أسعار الطعام في مناطق الحوثيين تنفجر لـ 138% فوق العالم - 18 مليون يمني يواجهون الجوع!

نشر: verified icon مروان الظفاري 17 نوفمبر 2025 الساعة 01:25 مساءاً

في صدمة تهز الضمير الإنساني، تكشف الأرقام المرعبة عن كارثة غذائية تجتاح مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يدفع 18 مليون يمني أسعاراً خيالية تتجاوز المعدلات العالمية بنسبة 138% - رقم ليس مجرد إحصائية، بل حكم بالموت جوعاً على ملايين الأبرياء. في الوقت الذي تشتري فيه وجبة عادية، يموت طفل يمني من الجوع، و41 ألف شخص يقفون على بُعد خطوة واحدة من الموت - والساعة تدق بلا رحمة!

تكشف أم سارة من صنعاء، وهي تحتضن طفلها النحيف: "أقطع وجبتي اليومية لأطعم أطفالي الأربعة، أسمع أصوات بطونهم تتألم من الجوع في الليل". هذه ليست قصة واحدة، بل واقع مؤلم يعيشه 18.1 مليون شخص - عدد يساوي مجموع سكان الأردن وقطر والكويت مجتمعة. يؤكد خبراء الأمم المتحدة: "نشهد عزلاً تاماً للسوق وانهياراً كاملاً في سلاسل الإمداد"، بينما تتحول أسواق اليمن لمقابر للآمال حيث تتراقص روائح الخبز النادرة أمام الحشود الجائعة.

هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار ليس وليد الصدفة، بل نتيجة مباشرة لـاستراتيجية حوثية ممنهجة تستخدم الجوع كسلاح حرب وحشي. فمنذ اعتقال موظفي الأمم المتحدة في أغسطس وأكتوبر 2025، تعطلت العمليات الإنسانية بالكامل، وتحولت الموانئ والطرق التجارية لأدوات ابتزاز. يقول د. أحمد المختار من اليونيسف: "نواجه أسوأ كارثة غذائية في تاريخ المنطقة، أشبه بمجاعة أيرلندا الكبرى لكن بأسلحة حديثة". المأساة تتركز في مديريات عبس وكشر والعشة والزهرة، حيث تحولت الحياة لكابوس يومي.

في مشهد يقطع القلب، تضطر 61% من الأسر اليمنية للعيش دون الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، بينما يلجأ 42% منها لاستراتيجيات يائسة: تقليص الوجبات، تخطي أيام كاملة بلا طعام، والأمهات يتنازلن عن حصصهن لأطفالهن. محمد علي، تاجر من الحديدة، يروي بصوت متهدج: "شاهدت سعر كيس الأرز يرتفع من 500 إلى 1200 ريال في شهرين فقط، والناس تبيع ذهبها وأثاثها مقابل وجبة واحدة". 9.4 مليون شخص يعيشون حالياً على حافة الانزلاق للمرحلة الطارئة من الجوع، معظمهم في مناطق الحوثيين.

بينما يصمت العالم، تتفاقم المأساة مع اقتراب الشتاء وزيادة الاحتياجات. الحوثيون يحولون الطعام لسلاح أكثر فتكاً من الصواريخ، مستغلين معاناة الشعب لتحقيق مكاسب سياسية. التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة ومحاسبة هذه الجماعة دولياً بات أمراً لا يحتمل التأجيل. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيصمت العالم حتى نشهد أكبر مجاعة جماعية في القرن الحادي والعشرين؟

شارك الخبر