في تطور ثوري يعيد تشكيل وجه العدالة في المملكة، تنهي 80% من النزاعات العائلية حول التركات اليوم بنقرة واحدة فقط! هذا ليس حلماً بعيد المنال، بل واقع جديد تعيشه السعودية مع إطلاق أول منصة رقمية في العالم العربي تجمع كامل ممتلكات المتوفى في مكان واحد. الثورة الرقمية تحدث الآن وتضع نهاية لمعاناة استمرت قروناً!
منصة التركات السعودية تحول ما كان يستغرق شهوراً من المعاناة إلى دقائق معدودة، حيث تربط المنصة أكثر من 10 جهات حكومية في نافذة موحدة لعرض العقارات والمركبات والحسابات البنكية والأوراق التجارية. "أم خالد"، البالغة من العمر 55 عاماً، والتي أمضت سنتين كاملتين في محاولة الحصول على حقها من تركة زوجها المتوفى، تقول بدموع الفرح: "لو كانت هذه المنصة موجودة وقتها، لوفرت على نفسي وأطفالي سنوات من القلق والمعاناة."
وراء هذه المعجزة التقنية قصة كفاح امتدت سنوات، حين شهدت المحاكم السعودية طوابير لا تنتهي من العائلات المكلومة التي تحاول فهم متاهة الإجراءات المعقدة. النجاح الباهر لمنصة "أبشر" في تثوير الخدمات الحكومية أعطى الإلهام لخبراء الأنظمة العدلية. د. سلمان الفهيد، خبير الأنظمة العدلية، يؤكد: "هذه المنصة ستحدث ثورة حقيقية في قطاع العدالة، وستصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة."
التأثير الحقيقي لهذه الثورة الرقمية يتجاوز توفير الوقت والمال - إنه السلام الأسري الذي ينتظره الملايين. خالد المطيري، أول وريث يستفيد من المنصة، يصف تجربته قائلاً: "كانت معجزة حقيقية، شاهدت كامل ممتلكات والدي تظهر أمامي في دقائق، بينما كنت أتوقع شهوراً من المعاناة." المنصة لا تكتفي بعرض الممتلكات، بل تتيح للورثة متابعة طلباتهم إلكترونياً حتى الانتهاء من جميع المعاملات، مما يقلل النزاعات المدمرة التي طالما مزقت العائلات السعودية.
اليوم، تقف المملكة على أعتاب عصر جديد من العدالة الرقمية ضمن منظومة رؤية 2030، حيث تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة تلمسها كل عائلة سعودية. هذه المنصة ليست مجرد خدمة حكومية، بل جسر نحو مستقبل خالٍ من البيروقراطية والمعاناة. هل أنت مستعد لدخول عصر العدالة الرقمية، أم ستبقى أسير التعقيدات التقليدية؟
