الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تُطلق مشروع كهرباء ضخم في اليمن بـ 300 ميجاوات - 4 مدن ستتغير للأبد!
عاجل: السعودية تُطلق مشروع كهرباء ضخم في اليمن بـ 300 ميجاوات - 4 مدن ستتغير للأبد!

عاجل: السعودية تُطلق مشروع كهرباء ضخم في اليمن بـ 300 ميجاوات - 4 مدن ستتغير للأبد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 15 نوفمبر 2025 الساعة 01:35 مساءاً

في تطور تاريخي يعيد الأمل لملايين اليمنيين الذين غرقوا في الظلام لأكثر من 8 سنوات، وقعت السعودية واليمن مذكرة تفاهم لمشروع طاقة ضخم بقدرة 300 ميجاوات ستنير حياة 5 ملايين نسمة في 4 مدن استراتيجية. هذه ليست مجرد أرقام، بل بصيص نور في نهاية نفق مظلم طال لأكثر من عقد من الحرب والمعاناة. المشروع الثوري سيبدأ فوراً، والمرحلة الأولى ستكتمل خلال أشهر معدودة.

في قلب الرياض، التقت ثلاث قوى لتغير مصير اليمن إلى الأبد: البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وزارة الكهرباء اليمنية، وشركة الخليج العالمية للطاقة. المدن الأربع المختارة - عدن والمكلا وسيئون وتعز - ستشهد نهضة حقيقية. "فاطمة العدنية، المدرسة التي علمت أطفال الحي على ضوء الشموع لسنوات، لم تصدق الخبر في البداية"، تحكي وهي تمسح دموع الفرح: "أخيراً سيعود الأطفال للتعلم تحت الأضواء الحقيقية، لا ضوء الهواتف المحمولة".

خلف هذا المشروع العملاق قصة طويلة من المعاناة والصمود. أكثر من 8 سنوات من الحرب دمرت 85% من البنية التحتية للطاقة في اليمن، تاركة ملايين البشر يعيشون في ظلام دامس. مستشفيات تعمل بضوء الهواتف المحمولة، مدارس مغلقة، مصانع متوقفة، وحياة معطلة بالكامل. هذا المشروع يأتي كامتداد طبيعي للجهود السعودية المستمرة منذ بداية الأزمة، لكنه يمثل قفزة نوعية حقيقية نحو إعادة إعمار اليمن بمعايير عالمية حديثة.

تخيل أن تستيقظ غداً لتجد منزلك منيراً، مستشفى حيك يعمل بكامل طاقته، ومدرسة أطفالك مضاءة بالكامل - هذا ليس حلماً بعد اليوم. الـ 300 ميجاوات تعادل طاقة إنارة مدينة بحجم الإسكندرية، وستوفر الكهرباء لتشغيل آلاف المصانع والمحال التجارية. "أحمد الحضرمي، الطبيب من سيئون الذي فقد 3 مرضى بسبب انقطاع الكهرباء أثناء العمليات"، يقول بحماس: "هذا المشروع سينقذ آلاف الأرواح، لن نفقد مريضاً واحداً بسبب انقطاع التيار بعد اليوم". الفرص الاستثمارية ستنهال على هذه المناطق، وآلاف فرص العمل ستُفتح أمام الشباب اليمني العاطل.

هذا المشروع التاريخي ليس مجرد إنارة مدن، بل إنارة مستقبل شعب بأكمله. مع تحسن الخدمات الأساسية، ستعود الحياة الطبيعية تدريجياً، وقد تشهد هذه المناطق استقراراً أمنياً واقتصادياً لم تعرفه منذ عقود. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكون هذا بداية النهاية الحقيقية لمعاناة الشعب اليمني، أم مجرد بداية لمشاريع أعظم ستعيد اليمن لمكانته التاريخية كحضارة عريقة في قلب العالم العربي؟

شارك الخبر