3 أشهر و 15 يوماً - رقم قياسي لاستقرار الريال اليمني لم يشهده منذ بداية الحرب، وسط حرب مدمرة، ينجح اليمن في تحقيق ما فشلت دول مستقرة في تحقيقه. فرصة ذهبية قد لا تتكرر للاستثمار والادخار، فهل سيكون هذا الاستقرار التاريخي علامة جديدة على الصمود؟
استطاع الريال اليمني أن يحافظ على استقراره لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي بين 1617 و1630 ريالاً، بينما تراوحت أسعار الريال السعودي بين 425 و428 ريالاً. هذا الاستقرار لم نشهده منذ سنوات، حسبما أكدت مصادر مصرفية في أسواق الصرف.
تأتي هذه التطورات بعد سنوات من التقلبات المدمرة والانهيار النقدي بسبب الحرب والانقسام السياسي. السياسات النقدية التي انتهجها البنك المركزي اليمني والدعم الخليجي المستمر ساهما بشكل كبير في تحقيق هذا الاستقرار، والذي يُعتبر مقارنة بفترات الانهيار النقدي بين أعوام 2017 و2020 بمثابة انتصار اقتصادي.
أثر هذا الاستقرار بشكل مباشر على الحياة اليومية لليمنيين، حيث أصبح بإمكانهم التخطيط المالي وشراء السلع بأسعار مستقرة. ومع توقعات بجذب استثمارات إضافية وتحسن الأنشطة التجارية، يأتي تحذير الخبراء بالاستمرار في الحذر من التطورات السياسية لكي لا تعود تلك التقلبات.
في الختام، يتلخص الوضع في استقرار تاريخي للريال اليمني لأكثر من 90 يوماً، مع أمل كبير في استمرار هذا الاستقرار طويلاً. ولكن السؤال يبقى، "هل سيصمد هذا الاستقرار أمام تحديات المستقبل؟"
