ضياع بطولتين في موسم واحد مع استثمارات تقدر بمليارات الريالات كان بمثابة صاعقة لجماهير النصر بعد خروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين. المفاجأة الكبرى كانت رونالدو، النجم الذي يحافظ على لياقته في عمر الأربعين، حيث يلعب أكثر من لاعبي العشرينات. المباراة القادمة أمام الفيحاء ستحدد مصير الموسم بشكل حاسم. هل سينهض الفريق لتجاوز الصدمة؟
في ليلة مؤلمة على ملعب الأول بارك، خرج النصر من دور الـ16 بفضل خسارة 2-1 لصالح الاتحاد. رغم الأداء المتميز في 11 مباراة سابقة، إلا أن هذا السقوط كشف عن إحباط جماهيري واسع، كما أعرب الإعلامي عبدالكريم الزامل بقوله: "بدون هداف يسجل من أنصاف الفرص، لن تحسم المواجهات الكبيرة".
مسيرة النصر في الدوري كانت مستقرة وقوية، إلا أن البطولات الكأس كانت دائماً عقدة للفريق. يعود السبب في ذلك إلى ضعف الإنهائية وظهور اللاعبين في اللحظات الحاسمة، مما يزيد من الضغوط حول قدرتهم على الحسم. يتكرر السيناريو كما في البطولات السابقة رغم القوة الظاهرة.
على الصعيد الشخصي، يعاني المشجعون من حالة إحباط عامة، مع نقاشات متوترة في كافة الأوساط الرياضية. يمكننا أن نرى ضغوط إضافية تحوم حول المباراة القادمة، مع مطالبات بتعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية والتأكيد على ضرورة الدعم المعنوي للفريق.
على الرغم من الخروج المؤلم من الكأس، لا يزال الدوري هدفاً قائماً. ستكون المباراة المقبلة اختباراً حقيقياً لقدرة الفريق على التعافي. من الضروري دعم الفريق بشدة والتركيز على الإيجابيات. فهل سيتحول الإحباط إلى دافع للانتقام، أم يكون بداية لانهيار أكبر؟
