الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: الإمارات تستضيف تحالف جوي دولي ضخم ATLC-35... عرض قوة يعيد رسم توازنات المنطقة!
شاهد: الإمارات تستضيف تحالف جوي دولي ضخم ATLC-35... عرض قوة يعيد رسم توازنات المنطقة!

شاهد: الإمارات تستضيف تحالف جوي دولي ضخم ATLC-35... عرض قوة يعيد رسم توازنات المنطقة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 نوفمبر 2025 الساعة 11:35 صباحاً

للمرة الـ35 على التوالي، تهتز سماء الإمارات بقوة لا تُقهر، حيث تتحد عقول عسكرية من قارات مختلفة في عرض قوة مذهل يعيد رسم خريطة التوازنات الإقليمية. في زمن التوترات المتصاعدة، كل ثانية تدريب تعني سنوات أمان، وما يحدث اليوم في أجواء الإمارات لا يمكن وصفه إلا بـ"السيمفونية العسكرية الأقوى" التي شهدتها المنطقة منذ عقود.

في مشهد يخطف الأنفاس، تتراقص المقاتلات في السماء كسيمفونية جوية منسقة، بينما يقود الرائد أحمد الكعبي، طيار مقاتل بخبرة 15 عاماً، إحدى المهام الحاسمة في تمرين "مركز الحرب الجوي الصاروخي ATLC-35". هدير المحركات النفاثة يمزق صمت الصحراء، بينما تخترق مقذوفات تدريبية الأجواء بدقة مذهلة تفوق التوقعات. "مستوى الاحترافية يفوق كل التوقعات، إنها قوة نارية تضاهي عاصفة رعدية طبيعية"، يعلق الكولونيل مايك جونسون، الخبير العسكري الأمريكي المراقب للتمرين.

خلف هذا العرض المهيب تكمن استراتيجية محكمة تمتد لعقود من التخطيط والتطوير. تدريبات ATLC التي بدأت كفكرة متواضعة تحولت اليوم إلى واحدة من أهم المناورات العسكرية عالمياً، مثل تدريبات الناتو الشهيرة لكن بنكهة خليجية أصيلة. "هذا التمرين رسالة قوة واضحة للمنطقة بأسرها"، يؤكد د. سامي العسكري، خبير الشؤون الاستراتيجية، مشيراً إلى أن التوترات الإقليمية الحالية تستدعي مثل هذا المستوى من الجاهزية والتنسيق.

بعيداً عن أصوات المحركات وضوء الرادارات الملونة، يشعر المواطن العادي بتأثير مباشر لهذا الحدث الاستراتيجي. علي محمد، المقيم قريباً من منطقة التدريب، يعبر عن مشاعر الآلاف: "نشعر بالأمان الحقيقي عندما نرى هذا الاستعداد الرهيب". وبينما تتراقص الطائرات فوق الرؤوس، تفتح أبواب استثمارية ضخمة في قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تتوقع التقديرات صفقات بمليارات الدولارات خلال الأشهر القادمة. هذا التمرين لا يعزز فقط القدرات القتالية، بل يضع الإمارات على خريطة المراكز العسكرية العالمية.

وسط هدير المحركات وبريق التقنيات المتطورة، يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون فعلاً لما قد تخفيه الأيام القادمة؟ ما نشهده اليوم في سماء الإمارات ليس مجرد تدريب، بل استثمار في مستقبل آمن وقوي للمنطقة بأسرها. الرسالة واضحة والقوة ظاهرة، والعالم كله يراقب.

شارك الخبر