1095 ريال... هذا هو ثمن الوحدة اليمنية المفقودة! في تطور يُذهل الجميع، يصل الدولار الواحد في صنعاء إلى 534 ريالاً فيما يتجاوز في عدن 1629 ريالاً. العملة تنهار كل دقيقة والأسعار غير ثابتة. انهيار، فجوة، صدمة، جنون، كارثة، أزمة تلوح في الأفق، هل هناك أمل في النجاة؟
تعيش اليمن اليوم على وقع فجوة سعر صرف غير مسبوقة قسّمت البلاد اقتصادياً. فالفارق بين صنعاء وعدن بلغ 205%، حيث وصل الدولار في عدن إلى ثلاثة أضعاف قيمته في صنعاء، بفارق 1095 ريال. "الأسعار غير ثابتة"، كما يصف المصدر الرسمي، مؤشراً على التدهور السريع للقوة الشرائية وشلل الحركة التجارية. أحمد المقطري، الموظف الحكومي في صنعاء، يحتاج دولارات لعلاج ابنته، يتساءل بحزن عن المستقبل.
الأزمة الحالية هي نتاج صراع يمني مطول وانقسام في البنك المركزي منذ سنوات. العوامل التي أدت إلى هذه الفجوة تشمل طباعة النقود بلا ضابط، الحصار، والسيطرة على الموارد الحيوية. في السابق، شهد العالم انهيارات عملات مشابهة في دول تعاني من النزاعات، لكن الخبراء يحذرون الآن من انهيار اقتصادي شامل إن لم تُتخذ التدابير العاجلة. د. محمد الاقتصادي، يشير إلى خطورة الوضع: "هذا انهيار نقدي حقيقي".
على الصعيد اليومي، يعيش اليمنيون في حالة صدمة كل يوم مع استحالة التخطيط المالي ومعيشة يوم بيوم. النتيجة المحتملة هي مزيد من التدهور وربما تقسيم اقتصادي دائم. التحذير واضح: تجنب الادخار بالريال والتحول للاستثمار الذكي في الذهب أو العملات الأجنبية. فيما ينتعش التجار من تداول الفروقات، تشتعل عواصف الغضب في عدن والقلق في صنعاء. سالم التاجر، يرى في هذه الأزمة فرصة لتحقيق أرباح خيالية.
عملة واحدة، بلد واحد، ثلاثة أسعار مختلفة تلخص الأزمة بوضوح. النظرة للمستقبل تظل غامضة: هل ستصبح هناك عملتان منفصلتان رسمياً في اليمن؟ على المواطنين العمل سريعاً لحماية مدخراتهم واللجوء إلى الاستثمارات الآمنة. يبقى السؤال - كم من الوقت يحتاج اليمن ليفقد عملته نهائياً؟