950 هدفاً في 25 عاماً... وبعد عام أو عامين فقط، ستنتهي أعظم حكاية في تاريخ كرة القدم! في تطور أسطوري هز الأوساط الرياضية العالمية، كشف كريستيانو رونالدو عن نيته إنهاء مسيرته الكروية خلال عام أو عامين، ليسدل الستار على واحد من أعظم مشاهد كرة القدم العالمية. الرجل الذي حطم الأرقام وغيّر قوانين اللعبة ينهي رحلته التي بدأت في ملاعب ماديرا. وبتصريحات صاعقة، أكد رونالدو أن الساعة الرملية لمسيرته تقارب النفاد، مما يضع كل مباراة مقبلة في قائمة اللحظات التاريخية الأخيرة.
في قمة عالمية عُقدت في السعودية حول السياحة والاستثمار، صرح كريستيانو رونالدو بشكل صريح بنيته الاعتزال قريباً، مؤكداً أنه يود قضاء وقت أكبر مع عائلته بعدما بلغ الأربعين من عمره. سجل رونالدو أكثر من 950 هدفاً على مدار مسيرته وأحرز 143 هدفاً دولياً؛ أرقام تجعل منه أيقونة لا تتكرر. وعن هذا الإنجاز، قال رونالدو: "أشعر بحال جيدة للغاية في هذه اللحظة. أسجل أهدافاً، وما زلت أشعر بالسرعة والشراسة". أما أحمد المطيري، مشجع النصر، فقد قال: "شعرت وكأن قطعة من قلبي تُنتزع".
خلال حديثه، أوضح رونالدو أن كأس العالم 2026 ستكون محطته الأخيرة، معرباً عن أمله في تحقيق اللقب المنتظر. هذا الموقف يذكرنا برحيل أساطير مثل زين الدين زيدان ومارادونا وبيليه عن الملاعب في نهاية مسيرتهم. الخبراء يتوقعون أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على الدوري السعودي، الذي جلب رونالدو لجماهيره وحظي بشعبية غير مسبوقة.
هذا القرار من رونالدو يترك فراغاً عاطفياً كبيراً لدى مشجعيه حول العالم. الجماهير تسعى لاستغلال كل لحظة لمشاهدته قبل الوداع. ومع تردد الأندية في إيجاد النجوم الجدد الذين يمكنهم ملء هذا الفراغ الكبير، فإن مشاعر الحزن والترقب والقلق تعم الأجواء. فكما قال د. سامي الجابر: "رونالدو غيّر مفهوم الكرة في المنطقة".
هكذا تسدل الستار على مسيرة كريستيانو التاريخية: مسيرة دامت 25 عاماً، خلال عام أو عامين فقط، آخر حكاية في كأس العالم 2026. وعلى الرغم من أن لعبة كرة القدم ستستمر، إلا أن بداية عصر جديد بلا أساطير مثل رونالدو تتحدى العالم لتقديم نجوم جدد يمكن أن يملأوا هذا الفراغ الكبير. فهل ستكون كأس العالم 2026 التتويج المثالي لمسيرته، أم أنها بداية عهد جديد يبحث عن أساطيره؟
