بإعلان مذهل، كشفت وزارة النقل السعودية عن تقدم مذهل في مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 87.61%، مؤذنة بقرب افتتاح سيغير وجه المنطقة إلى الأبد. بقدرة استيعاب تصل إلى 5.4 مليون مسافر سنوياً،فإن هذا المشروع يعيد تعريف مستقبل النقل الجوي في جنوب المملكة.
مطار جازان المرتقب ليس مجرد بناء عادي؛ فهو مُقدر ليصبح الصرح اللوجستي العملاق في المنطقة. إذ تبلغ مساحة الصالات 57 ألف متر مربع، تعادل 8 ملاعب كرة قدم، ويضم 2000 موقف للسيارات. ويؤكد مصدر من وزارة النقل: "نسعى لتوفير تجربة مسافر عالمية تليق بحضارة المملكة". يتطلع السكان بلهفة إلى اليوم الذي يستطيعون فيه السفر من مدينتهم دون عناء.
تتحدث الأرقام عن إنجاز غير مسبوق؛ إذ بلغت نسبة إنجاز مواقف الطائرات 98%، بينما حققت أعمال الإسفلت والتخطيط نسبة 91%. يمثل المشروع خطوة قوية في سبيل تحقيق رؤية 2030 الطموحة، إذ ترى الحكومة السعودية أن تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي يعتمد بشكل كبير على نجاح مشاريع مثل هذه.
مع اقتراب افتتاح المطار، ترتسم تغيرات جذرية على الحياة اليومية لسكان جازان؛ من الحد من مشقة السفر إلى زيادة فرص العمل. التوقعات تشير إلى طفرة في السياحة والاستثمار لا تضاهى. لكن يتحتم على المستثمرين التحرك سريعاً لاقتناص الفرص المتاحة قبل فوات الأوان، في حين أن تأخير الانضمام إلى هذا التطور الباهر قد يعني ضياع إمكانيات ذهبية.
في الختام، لا يمثل مطار جازان الجديد مجرد رفع للكفاءة اللوجستية، بل هو نافذة نحو مستقبل مشرق للمنطقة كمركز سياحي وتجاري. ويعد الوقت الآن مثالياً للاستثمار في جازان، وذلك في ظل تساؤل الجميع: هل أنت مستعد لاغتنام الفرصة الذهبية قبل أن يغلق الستار؟
