لأول مرة في 40 عاماً، ستطلق أبل ماك بوك بأقل من 1000 دولار - في خطوة ثورية تهدف إلى كسر قواعدها الذهبية التي لطالما رفضت المنافسة السعرية. الشركة العملاقة قررت إطلاق هذا الجهاز الذي طال انتظاره في بداية 2026، استعداداً لتغيير جذري في سوق الحواسيب الشخصية.
خطت أبل خطوتها الجريئة نحو منافسة مستقبلية مباشرة مع أجهزة كروم بوك التي تسيطر على سوق الحواسيب التعليمية، وذلك من خلال بدء الإنتاج التجريبي لماك بوك منخفض التكلفة يستهدف بشكل مباشر طلاب الجامعات والمدارس. تسعى أبل لجعل حواسيبها في متناول يد الجميع، حيث ينخفض سعرها حوالي 60% عن سعر ماك بوك إير التقليدي.
حتى الآن، كانت أبل تلبي احتياجات الفئات ذات القدرات المالية المرتفعة فقط، فيما ركزت جوجل على سد احتياجات القطاع التعليمي بأسعار تبدأ من 200 دولار. الآن، مع دخول أبل المتوقع لسوق الأجهزة الاقتصادية، يتوقع الخبراء أن تشهد السوق التقنية التعليمية نقطة تحول جذرية، مشابهة لما حدث مع إطلاق آيفون SE الذي فتح أسواق جديدة للشركة.
بالنسبة للطلاب، فإن هذا الانتقال يعني الكثير: المزيد سيصبح قادراً على الحصول على ماك بوك حقيقي، حيث يتمكنون من تشغيل البرامج الاحترافية كالتصميم والبرمجة. بينما تجد المؤسسات التعليمية فرصة ذهبية لترقية أنظمتها التقنية بتكلفة معقولة أمام تحديات المنافسة الشرسة التي تفرضها أجهزة كروم بوك الرخيصة.
أبل تكسر تقاليدها لتدخل السوق الاقتصادي، بافتتاح عصر جديد من المنافسة الحقيقية في سوق الحاسوب التعليمي. هل سيبقى شعارها مضيئاً على الرغم من السعر المنخفض؟ الأسابيع والشهور القادمة ستحمل لنا الإجابة على هذا السؤال الحاسم.
