في 90 يوماً فقط، ستتغير حياة 50 ألف مبدع سعودي إلى الأبد. في إعلان حازم وتحول جذري، وافق وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على لوائح تنظيمية جديدة تشمل 11 هيئة ثقافية من فنون الطهي إلى صناعة الأفلام. العد التنازلي بدأ - 90 يوماً فقط قبل أن تصبح أنشطة ثقافية كاملة خارجة عن القانون. لأول مرة في التاريخ: حتى الطباخ سيحتاج إلى ترخيص ثقافي! تفاصيل ستكشف ما يُعد ثورة في المجال الثقافي السعودي.
بتوقيع الوزير، تمهد المملكة العربية السعودية الطريق لكبرى عمليات التنظيم الثقافي في تاريخ المنطقة. تضم اللوائح 11 هيئة وتشمل قطاعات حيوية مثل الفنون البصرية، والموسيقى، والأدب، والمسرح، والموضة. تسري اللوائح بعد 90 يوماً، مما يضع آلاف المبدعين أمام واقع جديد. "تهدف اللوائح لتنظيم آلية الحصول على التراخيص وتحديد الالتزامات"، كما أشار مسؤول في الوزارة. الأرقام كبيرة: 11 هيئة، 90 يوماً، و30 يوماً للبت في طلبات التراخيص.
جاءت هذه الخطوة كجزء من رؤية 2030 لتطوير القطاع الثقافي السعودي وضمان تطبيق معايير دولية وحماية حقوق الملكية الفكرية. يقترب الحدث من التنظيمات السابقة مثل تلك الخاصة بقطاعي السياحة والترفيه. خبراء يتوقعون نمواً بنسبة 200% في الاستثمارات الثقافية خلال السنوات المقبلة، مما يسلط الضوء على الفرص والتحديات الجديدة.
التأثير سيكون واضحاً في الحياة اليومية للجميع - أسعار أعلى للخدمات الثقافية وجودة أفضل، لكن قيوداً قد تُفرض على الفعاليات العفوية. الخبراء يرون هذه اللوائح كفرصة ذهبية للمحترفين، في حين تعبر الشركات الكبيرة عن ترحيبها بهذه الخطوات، تبقى هناك مخاوف بين المبدعين الصغار من ارتفاع التكلفة وزيادة التعقيدات.
وفي الختام، يشهد القطاع الثقافي السعودي تحولاً جذرياً خلال الأشهر المقبلة، إما نحو نهضة ثقافية أو انكماش غير مسبوق. ابدأ إجراءات الترخيص الآن، لا تنتظر اللحظة الأخيرة. السؤال الذي يفرض نفسه: هل ستكون من الناجين في عالم الثقافة الجديد، أم من ضحايا التنظيم؟